قال عضو الأمانة العامة لتيار الغد السورى، قاسم الخطيب، أن المعارضة السورية سعت منذ بداية الثورة السورية لوقف العنف، مشيرا لدور السيد أحمد الجربا خلال فترة رئاسته للائتلاف الوطنى السورى المعارض بتأكيده على توافق المعارضة مع المجتمع الدولى على حل سياسى، مشيرا لمباركة أطياف المعارضة لوثيقة جنيف الصادرة فى يونيو 2012، وتشكيل جبهة توحد معارضة عبر مشاركة أكثر من 170 سورى من الداخل والخارج فى مؤتمر القاهرة، والذى اتفقت خلاله المعارضة بالإجماع على حل سياسى وهو ما يتطلع إليه أبناء الشعب السورى فى المخيمات وتؤيده المعارضة السورية.
وأكد عضو الامانة العامة لتيار الغد السورى، فى لقاء تليفزيونى، وجود اجماع على نبذ العنف وضرورة حل سياسى، مشيرا لتمسك المعارضة بوثيقة جنيف التى تدعو بشكل واضح لتشكيل هيئة حكم انتقالية لا وجود فيها لبشار الأسد في مستقبل سوريا.
وأشار إلى أن المعارضة السورية هى أول من حاربت الإرهاب وأن هذا مشهود فى ريفى حلب وإدلب، مؤكدا أن الإرهاب جاء إلى المناطق المحررة بواسطة النظام السورى الذى لم يقاتل تنظيم “داعش” خلال عامين نشأ فيها التنظيم الإرهابى، وتسليم النظام لمدينة تدمر الاثرية لتنظيم “داعش” قبل أن يتسلمها مرة أخرى دون أى معركة وذلك عقب انسحاب تكتيكى للتنظيم الإرهابى من المدينة وأن جيش النظام لم يقاتل فى مدينة تدمر الآثرية.
وأكد “الخطيب” أن المعارضة السورية لم تتعامل مع الارهاب بالمطلق بل قاتلته وقدمت 2500 شهيد فى حلب وإدلب فى معارك مع تنظيم داعش الإرهابى، موضحا أن اندلاع الثورة السورية كان بالتظاهر والاعتصام بالطرق السلمية فى ساحات المدن السورية، موضحا ان ظللت كذلك لمدة 7 أشهر حتى أدخل النظام السورى دباباته فى ساحات المدن لاستهداف المتظاهرين السلميين وهو ما دفع العديد من المجندين الشرفاء فى الجيش الحر لحماية المتظاهرين من القتل.
وأوضح أن النظام السورى ترك الحدود المشتركة بين سوريا والعراق ولبنان مفتوحة وسمح للإرهابيين بالدخول للأراضى السورية، إضافة لإدخاله ميليشا حزب الله وعناصر إيرانية وفتح سجن صيدنايا الذى يعج بالإرهابيين لاستهداف أبناء الشعب السورى الذين تظاهروا بشكل سلمى، مشيرا إلى أن بشار الأسد لا يعد رئيسا شرعيا لسوريا لأنه عقب وفاة حافظ الأسد ودفنه عام 2000 جمع بشار مجلس الشعب وغيٌر الدستور خلال 10 دقائق ونصٌب نفسه رئيسا للبلاد.
ولفت إلى أن ذهاب المعارضة السورية إلى مفاوضات “جنيف” تم بضمانات دولية للتوصل لحل سياسى والحفاظ على أبناء الشعب السورى، موضحا ان المعارضة المسلحة رحبت منذ البداية بوقف إطلاق النار وأن النظام السورى خلال 40 يوما خرق النظام الهدنة فى اكثر المناطق، وسجلت له ما يقارب ٩٠٠ خرق وأخرها في منطقة دير العصافير في ريف دمشق نفذه بها مجزرة بشعة راح ضحيتها 35 طفلا فى دير العصافير، مؤكدا أن النظام لا يزال يمارس القتل لأنه يعرف أن مخرجه الوحيد هو دائما القتل وذبح المواطنين فى بيوتهم، مشيدا بدور الدول العربية فى الوقوف إلى جانب الشعب السورى لتحقيق تطلعاته.
وأشار إلى موقف الحكومة والشعب المصرى الداعم للحل سياسى فى ظل انتشار آفة الإرهاب التى أصبحت أزمة عالمية اتفق الجميع على محاربته، مؤكدا ان رأس الإرهاب ومن يدعمه هو نظام بشار الأسد الاستبدادى الذى أدخل عشرات الالاف من الارهابيين الى سوريا لقتل أبناء الشعب السورى.
وأكد عضو الأمانة العامة لتيار الغد السورى أن المعارضة السورية ترغب فى الحفاظ على سوريا دون أى تقسيم أو تجزئة، مشيرا للمظاهرات السلمية التى خرجت فى سوريا عقب وقف اطلاق النار ومحاربة المتظاهرين والمجالس المحلية فى المناطق المحررة بمحاربة الإرهاب، موضحا ان نظام الأسد يحاول تهديد المجتمع الدولى بأن بديله حال سقوطه سيكون الإرهاب.
وبسؤاله عن تخوف الطائفة العلوية من الاضطهاد حال سقوط نظام الأسد رد قائلا: المجتمع السورى على مدار ألفي عام لم يشهد حرب طائفة وشعبنا متعايش…ومن خلال وثائقنا أكدنا على الحفاظ على وزارتى الدفاع والداخلية وهو شيء أقر فى مؤتمرى القاهرة والرياض، ونحن متمسكين بهذه القضايا لأن الجيش جيش سوريا وليس جيش الاسد والداخلية هى وزارة الشعب السورى، نحن نميز بين الدولة والنظام ويجب الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية…وفيما يخص المرحلة المقبلة سيجتمع السوريون ويكتبون دستور يضمن حقوق كل الأقليات والاثنيات والقوميات بحيث تكون سوريا المستقبل بها حكم ديمقراطى مدنى تداولى.