التقى وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو نظيره الأمريكي جون كيري في مدينة هانغتشو الصينية، اليوم السبت، عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين G 20، حيث تناولا آخر التطورات في المنطقة لاسيما الأوضاع في سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن اللقاء، الذي استمر لمدة ساعة، تمحور حول الجهود التي تبذلها تركيا في مكافحة “منظمة غولن” وإعادة زعيمها “فتح الله غولن” المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
حيث تطال تركيا الولايات المتحدة بتسليم غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قامت بها عناصر من الجيش التركي في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي
كما ناقش الوزيران آخر التطورات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا، والتطورات في مدينتي جرابلس ومنبج شمالي حلب، بالإضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
هذا وقد افتتحت في مدينة هانغتشو الصينية اليوم السبت أعمال قمة مجموعة العشرين G 20، التي يشارك بها قادة أكبر عشرين دولة في العالم من حيث النمو الاقتصادي، حيث ستبحث القمة يوم غد الأحد، عددا من القضايا الاقتصادية، إضافة إلى أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم، كما ستمثل فرصة لعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين قادة الدول الكبرى.
وبحسب مصادر إعلامية فإن هناك عدة ملفات ساخنة تخيم على القمة منها التوتر الصيني البريطاني، وذلك بعد قرار رئيسة الوزراء البريطانية تأجيل التوقيع على صفقة ضخمة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء في بريطانيا باستثمار صيني يبلغ نحو ثمانية مليارات دولار، بالإضافة إلى التوتر بين الصين وكوريا الجنوبية بعد إعلان الأخيرة عن استقبال درع صاروخية أمريكية على أراضيها.
وكذلك هناك العلاقات التركية الأمريكية، حيث يتوقع أن يلتقي على هامش القمة الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان في أول لقاء بينهما منذ فشل الانقلاب في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، والعلاقات الصينية اليابانية التي شهدت توترا في الأسابيع الماضية بشأن المياه الإقليمية، فضلا عن خطة اليابان لإنشاء منظومة صاروخية ضد السفن التي تنتهك مياهها.
ورأت وكالة الأنباء الفرنسية أن قمة مجموعة العشرين تبدو بمثابة الفرصة الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق حول سوريا وأوكرانيا قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.