قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن موسكو وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب، ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة إلى سكانها المحاصرين، ويحد من الطلعات الجوية لنظام الأسد.
وقالت المصادر إن بنودا مهمة من مشروع الاتفاق ما زالت قيد البحث، وأن أطرافا مهمة مثل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وفصائل المعارضة السورية من المرجح أن تساورها شكوك إزاءه.
وقال أحد المصادر لرويترز “إن الاتفاق لم يبرم بعد” مضيفا ان الوزير كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد يعلنا عن التوصل إلى اتفاق، إذا تم ذلك بالفعل، في موعد قريب قد يكون يوم غد الأحد.
ومن بنود الاتفاق الذي يجري التشاور بشأنه، السماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في حلب بواسطة طريق كاستيلو الذي تسيطر عليه حاليا قوات النظام والقوات الكردية، كما يتم السماح لنقاط التفتيش التابعة للنظام على الطريق بالتحقق من أن شاحنات الإغاثة تابعة للأمم المتحدة فعلا، ولكن لن يسمح لها بتفتيش محتويات هذه الشاحنات.
هذا بالإضافة إلى تقييد نشاطات الطيران السوري إلى “مهام غير قتالية” في مناطق معينة، وإذا تم التقيد بالاتفاق، تقوم الولايات المتحدة بإشراك روسيا بالمعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها للسماح للقوات الروسية باستهداف ما كان يطلق عليه “جبهة النصرة” التي ما زالت واشنطن تعتبرها منظمة إرهابية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ الامريكية إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاق يتناول “سبل محاربة الإرهابيين” في سوريا.
وقال الرئيس الروسي في المقابلة التي أجريت معه في ميناء فلاديفوستوك في الشرق الروسي الأقصى، أول أمس الخميس، “نتحرك شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح، وأنا لا أستثني أبدا إمكانية التوصل إلى اتفاق ما في المستقبل القريب نطرحه للمجتمع الدولي”.
وأثنى بوتين على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعلى “صبره وتصميمه” في السعي نحو التوصل إلى اتفاق قبل موعد نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما أوائل العام المقبل، وهو الأمر الذي جعل من احتمال إبرام الصفقة ممكنا، مضيفا أن مصالح روسيا وتركيا التي دعمت معارضي بشار الأسد بدأت بالتوافق أيضا.