أعلنت مصادر إيرانية رسمية مقتل عدد جديد من قوات الحرس الثوري الإيراني بينهم العميد داريوش دوستي خلال مواجهات في سوريا، فيما أكدت مصادر سورية أن المذكور قتل خلال استهداف مروحية وتدميرها وحرق من بداخلها من قبل مقاتلي جيش العزة التابع للجيش السوري الحر.
وأشارت المصادر الإيرانية، يوم أمس الجمعة، إلى أن العميد دوستي قُتل خلال مواجهته “التكفيريين” ودفاعا عن المراقد الدينية في سوريا، فيما أكدت المعلومات الميدانية في سوريا أنه لقي مصرعه خلال معارك في تل الناصرة بريف محافظة حماة الشمالي.
هذا فيما أعلنت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء ووكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) مقتل العميد أحمد غلامي أثناء اشتباكات في حلب، وأنه ذهب “طوعا” إلى سوريا وأيضا إلى العراق “لمحاربة الجماعات الإرهابية”، فيما قال اللواء العاشر في الجيش الإيراني إن غلامي الذي كان يشغل منصب نائب قائد اللواء في غيبوبة إثر إصابته في سوريا.
وقالت آخر إحصائية رسمية صادرة عن الحرس الثوري الإيراني إن ثلاثة قتلى جدد فقدهم الحرس في سوريا خلال 48 ساعة الفائتة وأنه قد بلغ العدد الإجمالي للقوات الإيرانية في سوريا منذ مطلع العام الحالي (786) قتيل من جنسيات إيرانية وباكستانية وأفغانية، بينهم (75) ضابط.
من جهة أخرى، وصفت صحف إيرانية المعارك الدائرة في حلب، والتي تشارك فيها القوات الإيرانية، بجهنم بسبب حجم الخسائر وكثافة النيران وشراسة المعارك المتواصلة منذ أسابيع جنوب المدينة، حيث تواجه ايران مأزقا متعاظما في سوريا، بحسب تحليلات خبراء عسكريين، ولم تستطع خلال السنوات الست الماضية من تحقيق أي نصر يمكنها من تبرير تدخلها السافر في سوريا، كما أهدرت عشرات المليارات لدعم نظام الأسد في مواجهة الشعب السوري وفصائل المعارضة، وبلغ عدد خسائرها البشرية أكثر من ٢٠٠٠ قتيل إيراني ومن جنسيات أخرى يقاتلون في صفوف القوات العاملة على الأرض السورية، بحسب إحصائيات شبه رسمية.