أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة “الانتقال السلمي للسلطة” في سوريا، وذلك بعد لقاء جمعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة العشرين التي تستضيفها الصين في مدينة هانغتشو.
وأكد أوباما، في تصريحات بعد لقائه نظيره التركي، نشرتها شبكة الأخبار الامريكية “سي إن إن”، أنه ناقش مع أردوغان الوضع في سوريا وضرورة “الانتقال السلمي للسلطة”.
وجاء ذلك عقب تصريح لأوباما بان خلافات “جدية” ما تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، مشيرا الى أنه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بشأن وقف “الأعمال القتالية”، معتبرا أن تحقيق أي تقدم سيكون “صعبا” دون تقديم “تنازلات” من جانب موسكو.
أشار أوباما الى أن “وزارة العدل تعمل عن كثب مع السلطات التركية لضمان تقديم المتورطين في الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا الصيف الماضي للعدالة”.
وأضاف أوباما أنه سيعمل من أجل “ضمان ملاحقة جميع المتورطين بتنفيذ تلك الأعمال” وذلك دون أن يتطرق بالاسم إلى رجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقره بالوقوف خلف الانقلاب وتطالب واشنطن بتسليمه نظرا لوجوده على أراضيها.
وهذا اللقاء هو الأول منذ فشل الانقلاب في تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي، ويأتي بعد حالة الفتور التي طالت العلاقات بين البلدين، نتيجة مطالبة تركيا للولايات المتحدة الأمريكية بتسليم المعارض التركي “فتح الله غولن”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد التقى في مدينة هانغتشو، أمس السبت، نظيره الأمريكي جون كيري، عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين، وتناولا آخر التطورات في المنطقة لاسيما الأوضاع في سوريا.