قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن روسيا ستتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها بشار الأسد في سوريا، منوها إلى المساعي الأمريكية لمنع أي توتر بين الأكراد والأتراك عقب بدء عمليات درع الفرات في الشمال السوري.
وأضاف كارتر لقناة “سي إن إن” الأمريكية أن “روسيا بإمكانها استخدام نفوذها لوضع حد للحرب الأهلية هذه.. وروسيا ستتحمل النتائج المترتبة على الأمور التي كان بإمكانهم تفاديها”، لافتا إلى أنه ومنذ أن وقع الهجوم بغاز الكلورين مؤخرا يبدو أنه ومنذ ذلك اليوم على الأقل فإن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح”.
جاء ذلك عقب ساعات على استبعاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فشل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة حول صياغة اتفاق جديد بشأن وقف “إطلاق النار” بسوريا واصفا الاختلاف بين موسكو وواشنطن حول سوريا بأنه “بسيط” محذرا واشنطن من إجراء “لعبة مزدوجة” في سوريا.
وحول علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع كل من الأكراد والأتراك في الملف السوري، قال كارتر “الطرفان لا يتوافقان، ونحن نحافظ على التزاماتنا تجاه الطرفين، ونعمل مع الجانبين ونحاول إدارة التوتر الذي نفهمه”.
وأضاف كارتر أن إدارة التوتر بين الأكراد والأتراك يتم بـ”بمعرفة تامة للطرفين بما يقوم كل منهما به، ونحن علينا إيجاد طرق للتعامل مع الجانبين بحيث لا يتدخل أي طرف بالآخر خلال مساعيهما لتحقيق أهدافهما المنفصلة”.
وكان كارتر دعا تركيا إلى “التركيز” على قتال تنظيم داعش وعدم استهداف أكراد المعارضة السورية. في وقت تواصل فصائل معارضة تقدمها في شمال سوري حيث انتزعت عدة قرى من الأكراد والتنظيم بدعم من تركيا.
وتبدي واشنطن موقفا غير مرحبا من التدخل التركي شمال سوريا معتبرة أن التوغل التركي في الشمال يعقد تشكيل جبهة موحدة” ضد تنظيم داعش الإرهابي.