صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن دعمه لعملية “درع الفرات” التي تجريها بلاده في مناطق بريف حلب شمالي سوريا.
وأوضح كالين في تصريحات لقناة “إن تي في” التركية أن “تركيا ستتعاون مع روسيا في مسألة التفاهم بخصوص الأوضاع في حلب”.
وكان الرئيس بوتين قد قال في وقت سابق حول التوغل التركي في سوريا، أن لا مفاجآت بالنسبة لنا. لكنني أكرر مجددا إننا لا نرحب بأية خطوات تتعارض مع أحكام ومبادئ القانون الدولي.
وكانت تركيا قد أطلقت في 24 آب/أغسطس الماضي عمليات عسكرية في الشمال السوري أطلقت عليها اسم “درع الفرات” بهدف طرد تنظيم داعش الإرهابي من على حدودها بالإضافة إلى المقاتلين الأكراد في نفس الوقت، حيث تمكنت فصائل المعارضة السورية المشاركة في العملية من السيطرة على مدينة جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها، كما أنهت تواجد “داعش” على الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة الراعي.
وأكد كالين ان بلاده لن تسمح بإقامة ممر “إرهابي” شمال سوريا، مؤكدا أن “وحدات حماية الشعب الكردية” ستتحول إلى هدف مشروع لقوات بلاده في حال عبرت إلى منطقة غرب الفرات. مضيفا أن تناول المستقبل السياسي الخاص ببشار الأسد ينبغي أن يكون “ضمن المعادلة الحالية”.
ولفت كالين إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ناقش خلال قمة العشرين، في الصين، إقامة منطقة آمنة في سوريا، مؤكدا أنه لم يلاق اعتراضات من الدول الأخرى وفي نفس الوقت لم يقابل بدعم واضح.
يشار إلى أن تركيا طالبت سابقاً بإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية بعمق 10 كم تشمل مدينة اعزاز، في إطار تعهدها بعدم السماح لقوات كردية بالسيطرة على المدينة.
وأوضح كالين أن القوات التركية تخطط لتنفيذ وقف لإطلاق النار في محافظة حلب، التي دخلتها بعض القوات التركية، لمدة 48 ساعة مبدئيا، مشيرا إلى أنها تسعى إلى أن تستمر في عيد الأضحى.
وكان أردوغان قد أعرب عن أمله في إعلان “الهدنة” بسوريا قبل عيد الأضحى، لافتا إلى أن بلاده تعزز تعاونها مع روسيا من أجل “وقف إطلاق النار وتطبيع الوضع بحلب”.
وكان السفير الأمريكي في روسيا جون تيفت، قد قال في 30 آب/أغسطس الماضي، أن موسكو وواشنطن تعملان على وضع آلية لاستئناف “الهدنة” في سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير الماضي.