أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن وزير الخارجية، سامح شكري، تلقى اتصالا هاتفيا من المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، حيث تم بحث تطورات الأزمة السورية والعملية السياسية والمبادرة الأخيرة التي يعتزم دي ميستورا تقديمها لمجلس الأمن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد بأن المباحثات الهاتفية تناولت الجهود المبذولة لإعادة إحياء اتفاق وقف العدائيات في سوريا، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب وكافة المناطق المحاصرة، تمهيداً لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية.
وقدم دي ميستورا الاعتذار عن عدم تمكنه من زيارة القاهرة ومخاطبة مجلس وزراء الخارجية العرب، وفقا لما كان مقررا، نظرا لارتباطه بمتابعة المشاورات الجارية في جنيف بين الولايات المتحدة وروسيا حول الوضع فى سوريا.
وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية أكد للمبعوث الأممي على أهمية تكثيف الجهود لإحياء المسار السياسي في أسرع وقت ممكن باعتباره الهدف الأسمى المطلوب تحقيقه، مع ضمان مشاركة كافة مجموعات المعارضة السورية بشكل متساو وفقاً لمنطق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما أكد شكري على أنه رغم دعم مصر لكل الجهود التي تستهدف مكافحة الإرهاب في سوريا، إلا أنه على جميع الأطراف أن تحترم السيادة السورية، وألا يتم التذرع بمكافحة الإرهاب لتنفيذ مناورات سياسية أو إعادة هندسة الخريطة السياسية، لاسيما في منطقة الشمال السوري.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة التشاور والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة القادمة، لدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة إنسانية في سوريا والعودة إلى طاولة المفاوضات.