السعودية ترحب باتفاق الهدنة في سوريا

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها باتفاق الهدنة في سوريا، وقالت إن من شأنه أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري، فيما حث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا النظام على السماح بإدخال القوافل الإغاثية إلى المناطق السورية المحاصرة.

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، يوم أمس الثلاثاء، أن بلاده تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة، وأنها تؤكد على أهمية التزام نظام الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سوريا وفق إعلان جنيف-1 وقرار مجلس الأمن 2254 المفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ بدءا من السابعة من مساء أول أمس الاثنين بتوقيت سوريا، لكن ناشطين أكدوا أن قوات النظام انتهكتها عدة مرات في حلب وإدلب بعد ربع ساعة فقط، كما سجلوا اليوم عددا من الخروق في حلب وحماة وريف دمشق ودرعا، في حين قال مسؤول عسكري روسي إن المعارضة انتهكت الهدنة 23 مرة.

هذا فيما قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إن على الحكومة السورية أن تسمح بشكل مستمر بمرور الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى المدن السورية وفقا لبنود اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وموسكو، كما طالبها بعدم إخضاع هذه الشاحنات للفحص بعد إبلاغ الأمم المتحدة للحكومة بمحتوياتها.

وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، يوم أمس الثلاثاء، أنه لم يتم توزيع أي من المواد الإغاثية أو تحريك أي قوافل أممية حتى الآن. كما طالب المعارضة في حلب بعدم فرض أي شروط، ولا سيما أنها اشترطت عدم نشر قوات روسية على طريق الكاستيلو الذي يتوقع أن يشهد مرور المساعدات إلى المدينة.

وفي إطار ما وصفه بالتقييم الأولي لتطبيق الهدنة، قال دي ميستورا إن سوريا شهدت أمس بعد بدء سريان الهدنة الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق، خروقات جاءت من قبل الطرفين، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الـ24 ساعة الأولى من الهدنة شهدت تراجعا للعنف بشكل عام في مناطق مختلفة من سوريا، مثل حماة واللاذقية وريفي حلب وإدلب. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة لاحظت تحسنا داخل حلب بعد توقف الطلعات الجوية التي ينفذها النظام، مشيرا إلى استمرار ورود تقارير عن أعمال عنف معزولة ارتكب مقاتلو المعارضة السورية عددا منها.

ولكن دي ميستورا قال إن التقييم الرسمي لاتفاق الهدنة سيتم بعد مرور 48 ساعة على سريانه، مشيرا إلى أن كل الأطراف مثل الولايات المتحدة وروسيا والعراق وحزب الله وتركيا والمعارضة السورية، عبرت عن تأييدها للاتفاق.

تعليقات الفيسبوك