أعلن رئيس القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الفريق جيفري هاريجن، أن واشنطن تعمل على إنشاء مركز روسي أمريكي مشترك لتنسيق الضربات الجوية على جبهة فتح الشام “جبهة النصرة” وتنظيم داعش في سوريا.
وقال هاريجن في مؤتمر صحفي، يوم أمس الثلاثاء، “نعمل على إنشاء محتمل للمركز التنفيذي المشترك مع روسيا”، مشيرا إلى أن استمرار وقف الأعمال القتالية في سوريا سبعة أيام متتالية سيشكل الخطوة الأولى في هذا المنحى.
وكانت تسريبات عن اتفاق الهدنة الذي توصل إليه سيرغي لافروف وجون كيري يوم الجمعة الماضي قد أشارت إلى أنه في حال صمود الهدنة لمدة أسبوع، ستنشئ الولايات المتحدة وروسيا مركزا مشتركا لتوجيه ضربات عسكرية ضد كل من تنظيم داعش وجبهة فتح الشام.
وامتنع هاريجن عن الحديث عن تفاصيل الغارات الروسية الأمريكية المشتركة في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك “سابق لأوانه، وأن المسألة الأساسية بالنسبة إلى واشنطن هي “التأكد من أن نظام وقف الأعمال القتالية ينفذ، وأن الروس والنظام السوري يفعلان أشياء صحيحة خلال الأيام المتبقية”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه ينبغي علاج نقاط الخلاف بين روسيا وبلاده بشأن التفاعل في سوريا”، قائلا إن الأمر “يتطلب بعض الوقت” ويتعلق بسير عملية تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية الذي تم الاتفاق عليه بين موسكو وواشنطن ضمن مجموعة الاتفاقات حول التسوية في سوريا في أيلول/سبتمبر في جنيف.
ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة أو وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ، يوم الاثنين الفائت، إذ إنه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى.
كما تشمل المرحلة التالية البدء بعمل المركز التنفيذي الروسي الأمريكي المشترك الذي سيتم ضمنه تنسيق الضربات ضد “جبهة النصرة” و”داعش” والإرهابيين الآخرين في المناطق المتفق عليها وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيه.