أوباما يناقش مع مستشاريه تطورات اتفاق الهدنة في سوريا

اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، مع مستشاريه للأمن القومي، كما حضر الاجتماع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر، لبحث تطورات اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي في سوريا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك البند المتعلق بإيصال المساعدات.

وعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن هذا الاتفاق أدى إلى خفض حدة العنف، إلا أن الإدارة الأمريكية حمّلت نظام الأسد وداعميه في موسكو المسؤولية المباشرة عن عدم إيصال المساعدات إلى الملايين من السوريين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وقال إيرنست في الموجز الصحفي، الذي عقده في واشنطن، إنه “رغم التقدم الذي نراه فيما يخص الوضع الأمني الموجود على الأرض في سوريا، فإننا لم نر تقدما مماثلا في تدفق المساعدات الإنسانية، والعقبة الأساسية في ذلك هو نظام الأسد”، موضحا أن على الروس أن يستخدموا نفوذهم على نظام الأسد ليسمح للمساعدات الإنسانية بالمرور.

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها، خاصة في ما يتعلق بضرورة فصل فصائل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام التي تصنفها واشنطن وموسكو بأنها “تنظيم إرهابي”.

وذكرت الوزارة أن واشنطن قدمت لموسكو قائمة المجموعات المعارضة السورية الموالية لها دون ذكر المناطق التي تنشط فيها وعدد مقاتليها وأسماء قادتها، مؤكدة أن عدم تقديم واشنطن معطيات دقيقة عن تمركز فصائل المعارضة المعتدلة في سوريا يصعّب عملية محاربة من وصفتهم بالإرهابيين.

وفي رده على هذه الاتهامات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده على اتصال وثيق مع قوى المعارضة السورية، وتسعى لحثها على التراجع عن العمل في المناطق التي تعمل فيها جبهة فتح الشام.

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول الحالي، ويتكرر بعدها لمرتين.

تعليقات الفيسبوك