أعلنت هيئة الأركان الروسية أن الجيش السوري بدأ بسحب المعدات العسكرية والآليات الثقيلة من طريق الكاستيلو في حلب من أجل إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وذلك بموجب الاتفاق الروسي الامريكي، في وقت أشار البنتاغون إلى أنه لا يمكنه تأكيد ذلك.
ونقلت وكالات أنباء عن النائب الأول لمدير إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية فيكتور بوزنيخير قوله إن “القوات السورية بدأت بسحب المعدات العسكرية بغرض إنشاء منطقة منزوعة السلاح وأوقفت إطلاق النار وبدأت بسحب الدبابات والمدرعات والمدفعية إلى مسافات متفق عليها، تنفيذا لشروط إنشاء منطقة خالية من السلاح”.
وكان مركز حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية قد أعلن أن القوات التابعة للنظام مستعدة للانسحاب من طريق الكاستيلو في حلب بالتزامن مع تنفيذ وحدات المعارضة للعملية نفسها في الساعة التاسعة صباحا من يوم أمس الخميس.
وجاء ذلك بعدما أقام المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا نقطة مراقبة متنقلة على طريق الكستيلو شمال مدينة حلب عند مدخل المدينة.
وينص الاتفاق الروسي الأمريكي على سحب السلاح من قبل القوات السورية النظامية والمعارضة بشكل متواز من المنطقة.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بيتر كوك” أشار في مؤتمرصحفي، بحسب وكالة “رويترز”، إلى أنه ليست لديه “معلومات مخابرات أو حقائق” تشير إلى أن الجيش السوري بدأ بالانسحاب من طريق الكاستيلو وهي “خطوة ضرورية كي يتسنى توصيل الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة شرقي حلب”.
من جهة أخرى، وصف فيكتور المعطيات التي قدمتها واشنطن لروسيا عن الفصائل المعارضة بأنها “غير دقيقة”، وهذا “يصعب محاربة الإرهاب”.
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تستخدم “ساترا لغويا” لإخفاء عدم رغبتها في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية.