قال الكرملين إنه يمارس نفوذه لضمان التزام جيش النظام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا تنفيذا تاما، معربا عن أمله في أن تمارس الولايات المتحدة نفوذها بالمقابل على جماعات المعارضة المسلحة للالتزام بالاتفاق.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي “بدون أدنى شك يواصل الجانب الروسي استخدام نفوذه لضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونأمل أن يفعل زملاؤنا الأمريكيون نفس الشيء، مضيفا أن “هناك اتهامات متبادلة”.
جاءت تعليقات المتحدث باسم الكرملين بعد سؤاله عن تأكيدات المعارضة السورية بأن الجيش النظامي لم ينسحب من مواقع حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي إلى حلب وهو ما يعني أنه لا يمكن البدء في توصيل المساعدات للمدينة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر “الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري إلى ضمان اتخاذ التدابير لتسهيل الوصول الفوري للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن مسؤولية روسيا هي “ممارسة النفوذ على النظام السوري لوقف الأعمال العدائية، ومسؤولية الولايات المتحدة إقناع المعارضة المعتدلة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية”.
وأكد تونر “ما زلنا نتلقى تقارير عن حوادث من جانب كل من المعارضة ونظام الأسد، لكن الحوادث لا تزال أقل بكثير من تلك التي سبقت اتفاق 12 أيلول. ونحن نشجع جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها لإنهاء القتال”.
وتتبادل قوات النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص “خرق نظام الهدنة” الذي دخل حيز التنفيذ أول أيام عيد الأضحى في مناطق عدة في سوريا.
وكانت هيئة الأركان الروسية قد أعلنت أن الجيش النظامي بدأ بسحب المعدات العسكرية والآليات الثقيلة من طريق الكاستيلو في حلب من أجل إنشاء منطقة منزوعة من السلاح، وذلك بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، في وقت أشار البنتاغون إلى أنه لا يمكنه تأكيد ذلك.
ووجهت موسكو اللوم مرارا لواشنطن بسبب عدم ممارسة نفوذها على بعض فصائل المعارضة السورية التي ترفض وقف القتال إلى جانب جبهة فتح الشام “جبهة النصرة” سابقا.
وكانت الخارجية الأمريكية قد توقعت انفصال المعارضة المعتدلة في سوريا عن تنظيم “جبهة النصرة” في الأيام القريبة القادمة، كما أشار البنتاغون إلى أن واشنطن تعمل على إنشاء مركز روسي أمريكي مشترك لتنسيق الضربات الجوية على “جبهة النصرة” و”داعش” بسوريا، تلا ذلك تحذير الكرملين من استحالة إحراز تقدم إلى الأمام قبل فصل المعارضة المعتدلة عن “الإرهابيين” مشدداعلى أن فصلهما يعتبر “هدفا أساسيا”.