سلمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا، للمرة الأولى، بيانات حول مواقع تمركز مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة دون فصلها عن مواقع جبهة فتح الشام “جبهة النصرة” يوم أمس الجمعة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المبعوث الروسي الخاص من وزارة الدفاع في مجموعات وقف إطلاق النار والشؤون الإنسانية في جنيف ألكسندر زورين قوله إن “الضباط الروس وممثلي البنتاغون والمخابرات الأمريكية أجروا اتصالات في جنيف”، مشيرا إلى أن “الجانب الأمريكي قدم بيانات متعلقة بمناطق تمركز الجماعات المسلحة الخاضعة للولايات المتحدة”.
وأضاف زورين أن “التحليل الأولي للبيانات لم يسمح بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة”، حيث وركز الجانبان الروسي والأمريكي خلال الاتصالات على أهمية توفير المعلومات اللازمة لفصل الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والمعارضة، بحسب المبعوث الخاص.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري إن على واشنطن ضرورة تنفيذ وعدها بفصل المعارضة المعتدلة عن “جبهة النصرة” ومجموعات متحالفة معها. وذلك عقب ملاحظته توجه بعض الأطراف لتلميع تنظيم “جبهة النصرة” بغية شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن الولايات المتحدة تتوقع انفصال مجموعات المعارضة المعتدلة في سوريا عن تنظيم “جبهة النصرة” خلال الأيام القريبة القادمة.