قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن اتفاق موسكو وواشنطن حول سوريا لا يشمل مصير الأسد، مضيفا أن روسيا تبحث مع الأمريكيين الكشف عن تفاصيل الاتفاق في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن بوغدانوف قوله إن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه في جنيف في 9 أيلول/سبتمبر لا يتضمن مصير بشار الأسد أو العملية الانتقالية في البلاد لأن ذلك مسألة سورية بحتة.
وتابع بوغدانوف أن مجموعة دعم سوريا “أصدقاء الشعب السوري” قد تبنت وثائق مهمة بهذا الشأن بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي استيفان دي ميستورا.
وكان وقف الأعمال العدائية قد دخل حيز التنفيذ في سوريا يوم الاثنين الماضي “أول أيام عيد الأضحى” تنفيذاً لاتفاق أمريكي روسي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، وبموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى. وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة “فتح الشام”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي أقر بالإجماع ينص بشكل واضح على وقف إطلاق النار ومسائل الأمن ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد أعرب في وقت سابق عن أمل موسكو بصدور قرار دولي يتبنى اتفاقها مع واشنطن حول سوريا، تجنباً لتفسيرات خاطئة له.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن موسكو تريد نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول إحلال الهدنة بسوريا ومحاربة الإرهاب والتسوية السياسية من أجل منع أي تفسير خاطئ للاتفاق، وذلك قبل أن يدعو وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى الكشف عن هذا الاتفاق أمام الرأي العام وجعله أمميا.
وأكد بوغدانوف أن موسكو لا تملك أي خطط سرية بشأن حل الأزمة في سوريا، قائلا “على خلاف تصريحات علنية لبعض المسؤولين الغربيين والعرب حول وجود خطة “ب” لديهم، نؤكد باستمرار عدم وجود أي خطط سرية يطلق عليها “ب” أو “ج” لدينا”.
ونوه نائب وزير الخارجية الروسي أن ما تم الاتفاق عليه في فيينا ونيويورك ومجلس الأمن الدولي يمثل الخطة الوحيدة التي تدعمها موسكو وتدعو الآخرين لتنفيذ الالتزامات المترتبة على تلك الاتفاقات الدولية.
وأشار إلى أن اتفاق وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري في جنيف يجب أن يؤدي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة ودائمة بمشاركة كافة القوى الموالية والمعارضة للحكومة في سوريا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف قد كشف، في وقت سابق، أن جولة جديدة من مفاوضات التسوية السورية قد تبدأ نهاية الشهر الجاري، في حين نفت “هيئة التفاوض” المعارضة تحديد اي موعد لإجراء المحادثات.