طالبت موسكو مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث الغارات الأمريكية على محافظة دير الزور، والتي أسفرت عن مصرع عشرات الجنود التابعين لبشار الأسد وحزب الله الإرهابي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الاستنتاج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم داعش الإرهابي، مضيفة أن “واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك.
وكان جيش النظام قد أعلن، في بيان له، أن “التحالف الأمريكي” أقدم عند الساعة 17:00 على قصف أحد المواقع العسكرية التابعة له في جبل الثردة في محيط دير الزور، لافتاً إلى أن الهجوم أدى إلى سقوط خسائر بالأرواح والعتاد، ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي تنظيم “داعش” على الموقع والسيطرة عليه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن مقتل 62 جنديا سوريا وجرح 100 آخرين في القصف الأمريكي على موقع تابع للجيش السوري في دير الزور، لافتة إلى أن مقاتلتين من طراز – F16 وأخريان من طراز A-10 غراوند أغارت على الموقع.
وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية التابعة للنظام ( سانا) في وقت سابق أن الجيش النظامي تمكن من استعادة كامل النقاط التي خسرتها بفعل عدوان الطيران الأمريكي على بعض مواقع الجيش بمحيط مطار دير الزور العسكري.
هذا ويمثل جبل الثردة نقطة استراتيجية تشرف على مطار دير الزور الذي يعد شريانا حيويا لإمداد المدينة وقوات الجيش الموجودة فيها.
من جهته أعلن الجيش الأمريكي أن قوات التحالف لا يمكن أن تتعمد قصف مواقع الجيش السوري، منوهاً أنه علق عمليات التحالف في دير الزور، وذلك بعد غارات لطيران التحالف على مواقع للجيش النظامي في جبل الثردة أدت إلى مصرع عشرات الجنود وسيطرة تنظيم داعش على الجبل المذكور لبضع ساعات.
كما أعلن الجيش الاسترالي عن أسفه حيال القصف الخطأ لمواقع تابعة لجيش الأسد أثناء حملة على تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور وتعازيه لذوي الجنود القتلى خلال الهجوم.
كما رجحت مصادر إعلامية لبنانية مصرع أكثر من 13 عنصرا من حزب الله اللبناني من خبراء الهندسة وزراعة الألغام والرصد التابعين للحزب في المنطقة خلال قيامهم بمهام لوجستية لتأمين المراقد المقدسة.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2014، تحالفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وقد أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.