تأجيل خروج دفعة من أهالي حي الوعر لأسباب أمنية

تأجل خروج دفعة من أهالي حي الوعر في مدينة حمص، اليوم الاثنين، إلى محافظة إدلب في إطار اتفاقية بين أهالي الحي والنظام قضت بخروج دفعات من الأهالي إلى خارج الحي بعد حصار دام لأكثر من ثلاث سنوات، بسبب عدم دخول وفد الأمم المتحدة لـ “أسباب أمنية”، بحسب مصادر ميدانية.

وكانت حافلات تابعة للنظام قد دخلت صباح اليوم الى أطراف الحي، تمهيدا لخروج العشرات من الثوار مع عائلاتهم قبل أن تتوقف العملية، ومن المرتقب أن تعود المفاوضات من جديد لإخراج المدنيين المحاصرين مساء اليوم أو غداً.

وقد اعتذرت الأمم المتحدة عن الحضور إلى حي الوعر للإشراف على عملية الإجلاء، معلّلة ذلك بأن الطريق غير آمن، فيما أكدت مسؤولة في المكتب السياسي للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا أن فريقها لن يشارك في أي عملية تهجير قسري تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين، في المناطق المحاصرة في عموم سوريا.

وكان الاتفاق بين لجنة الحي وقوات النظام قد قضى بوقف العمليات العسكرية من الطرفين وفتح الطرقات من وإلى الحي، وإدخال المساعدات الإنسانية، خروج 200 معتقل، والكشف عن مصير معتقلين من حي الوعر، وإخراج من أراد الخروج من الحي.

هذا فيما كانت فصائل سورية معارضة قد حذّرت في بيان مشترك، أمس الأحد، من أن تهجير سكان حي الوعر سيقضي على أي اتفاق أو هدنة مرتقبة، معتبرة أن هذه الإجراءات جزء من سياسة الترحيل القسري للمدنيين والتي يتبعها نظام الأسد، وحذرت الفصائل من أن تلك الخطوة قد ترقى إلى إعلان النظام عن انتهاء الهدنة، وقالت إنها ستستمر في القتال في حال حصول ذلك.

وطالب البيان الدول الداعمة لسوريا بتحويل المناطق المحاصرة إلى مناطق محمية يحظر استهدافها عسكريا أو حصارها إنسانيا وفقا للقانون الدولي والقرارات الأممية الملتزم بها من قبل جميع الدول، محذرة الأمم المتحدة من رعاية وتنفيذ مثل هذه الاتفاقات المخالفة للقانون الدولي.

وأشار البيان إلى أن هذه السياسية تم تطبيقها على أكثر من 14 منطقة محاصرة، اضطر أهلها إلى التسليم وترك منازلهم في بعض المناطق تحت وطأة سياسات غير قانونية تعتبر جرائم حرب بحق المدنيين، كالتجويع الجماعي والقصف بأسلحة قتل عشوائي كالبراميل المتفجرة، وأخرى محرمة دوليا كالأسلحة الكيماوية والعنقودية والفسفورية والنابالم والكلور.

جدير بالذكر أن حي الوعر الحمصي يقطن فيه ما يقارب الـ 50 ألف نسمة، وهو آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص منذ التوصل إلى اتفاق لخروج الثوار من المدينة القديمة في عام 2013.

ميدانيا، قال مركز حمص الإعلامي إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى براميل متفجرة على قرية الهاشمية وأطراف قرية الزعفرانة في ريف حمص الشمالي، وسط أنباء عن وقوع جرحى ومصابين وتهدم عدد من المباني.

كما أكد المركز إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة تحتوي مواد حارقة “النابالم” المحرم دوليا على قرية عزالدين فيما دخلت قوافل مساعدات من معبري الدارالكبيرة وبلدة تيرمعلة الغربي باتجاه مدينة تلبيسة.

تعليقات الفيسبوك