أكد عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام “أبو عزام الأنصاري” أن أول شرط لإنجاح اندماج أطياف الثورة هو الاتفاق على مبادئها وضوابطها العامة، مشيراً إلى أن الإدارة المدنية في المناطق المحررة يجب أن تكون خارج سيطرة الفصائل.
وقال الأنصاري في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، تحت عنوان “كي ننجح بتحقيق آية واعتصموا”: “تفنى الثورة بغياب فصائلها، ولا يبقى للشعب أمل بالنصر والتحرير، ولكن الفصائل من دون شعبها عصابات مسلحة لا تملك سوى مقومات الفناء والعبثية”.
واعتبر الأنصاري على أن “الوظيفة الكبرى لنا كفصائل صيانة الدين والعرض والنفس، وحمل السلاح يزيدنا أجراً في الآخرة ومنزلة في الدنيا، دون أن يعطينا حقاً بالحكم والاستبداد”.
وأوضح عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام الإسلامية رؤيته للقضاء والإدارة المدنية في المناطق المحررة، فقال: “ينبغي أن يكون القضاء ودار الفتوى والإدارة المدنية خارج سيطرة الفصائل، ويجوز لها أن تقدم كوادرها لهذه المؤسسات دون محاصصة أو وصاية عليها”.
وأشار إلى أن المخاوف بين الفصائل، وبين الداخل والخارج تحل باللقاءات المباشرة، فقال: “المخاوف والشكوك عميقة بين بعض الفصائل، وأعمق بين ما يسمى بالداخل والخارج، واللقاءات المباشرة كفيلة بزوال معظمها، وبنزول السكينة والرحمة”.
وعن شروط نجاح اندماج الفصائل، قال “الأنصاري”: “أول شرط للنجاح اتفاق أطياف الثورة على مبادئها وضوابطها العامة، ثم إنشاء دار للفتوى تجمع أهل العلم العاملين ممن هم داخل سوريا أو في المهجر، ثم نبدأ بتطبيق الممكن فوراً، ونمهد السبيل للصعب أو المستحيل الآن، ومن الممكن قرار سياسي موحد، غرفة عمليات موحدة، قضاء موحد، إدارة مدنية”.
وأكد أنه “بتحقيق ما سبق تصبح الوحدة واقعاً موجودا، واندماج وذوبان الفصائل مسألة وقت فقط، دون أن تتوقف مشاريع البناء والتوحيد على تحقيق الكل أو لاشيء”.