الأحياء المحررة في حلب تشهد ليلة دامية عقب انتهاء الهدنة

تعرضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب لقصف مدفعي وجوي عنيف مساء أمس الاثنين بعد أقل من ساعتين على إعلان جيش النظام انتهاء سريان هدنة وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أمريكي روسي، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وروسيا وأطرافا أخرى معنية بعملية السلام في سوريا ستجتمع اليوم الثلاثاء في نيويورك لتقييم الوضع في سوريا.

وقالت مصادر ميدانية في الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إن القذائف والبراميل المتفجرة تنهمر كالمطر على معظم الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة من دون توقف منذ الساعة السابعة والنصف مساءا بالتوقيت المحلي.

حيث استهدفت الغارات الجوية العنيفة أحياء العامرية والسكري وباب النيرب والمرجة والميسر تزامنا مع تعرض أحياء أخرى لقصف مدفعي، لم يتوقف على مدى ساعات الليل فيما دوت صفارات سيارات الإسعاف في أرجاء أحياء المدينة.

وأكد المصادر استهداف أحياء المدينة وقرى ريفيها الغربي والجنوبي، موقعة عددا كبيرا من الضحايا والجرحى.

وجاء استئناف القصف على الأحياء الشرقية بعد إعلان الجيش السوري عند الساعة السادسة مساء الاثنين إثر انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ سريانه مساء 12 ايلول/سبتمبر، ويستثني مناطق سيطرة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام.

وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات منذ أيام حول إعاقة تنفيذ الاتفاق، إذ رأت موسكو أن واشنطن لم تف بالتزاماتها بالهدنة، وخصوصا في ما يتعلق بتحديد مناطق تواجد الفصائل المعارضة وعناصر جبهة فتح الشام، في حين هددت واشنطن بعدم التنسيق عسكريا مع روسيا في حال عدم ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة.

وخص الاتفاق الروسي الأمريكي مدينة حلب التي تشهد وضعا مأساويا صعبا، إذ ينتظر سكان أحيائها الشرقية البالغ عددهم 250 ألفا، وصول شاحنات محملة بالمواد الإغاثية لاتزال متوقفة في منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية، وتزامن صدور بيان الجيش السوري مع عقد مسؤولين روس وأمريكيين اجتماعا في جنيف لبحث إمكانية استمرار وقف إطلاق النار.

تعليقات الفيسبوك