يدين تيار الغد تجدد قصف المناطق الآهلة بالسكان المدنيين في حلب واستهداف قوافل الإغاثة من قبل نظام الأسد. إن هذا الأعمال الإجرامية التي تستخف بحياة الإنسان، وبكافة الشرائع الدولية والإنسانية هي دليل إضافي على استخفاف الأسد أيضا بالجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية وإعادة إطلاق المفاوضات السياسية من أجل السلام.
بالإضافة إلى أعمال القتل بحق الشعب السوري، فإن نظام بشار الأسد قد قتل الهدنة أيضا ودفنها، بعد أن تفاءل الكثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام والمعارضة، على حد سواء، بها في الأيام الأولى لتحقيقها خفضا ملحوظا في درجة العنف والضحايا، وأصبح لديهم بعض الأمل في تحقيق السلام.
وكان الأسد قد منع القوافل الإنسانية من دخول حلب منذ اليوم الأول للهدنة، حسب تقارير الأمم المتحدة، واستمر في منعها.
إن نظام الحكم الذي يقصف شعبه ويتسبب في سقوط الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والرجال، ويدمر مساكنهم وأعمالهم، ويشرد ملايينا منهم، ويمنع وصول الغذاء والدواء إليهم، هو ليس نظاما وإنما عصابات إجرامية.
وهذه الأعمال يجب أن تمثل سببا إضافيا لمواصلة النضال من أجل قضية السوريين المحقة وهي تحقيق التغيير السياسي الحقيقي، الذي ينهي حقبة الاستبداد ويضع مؤسسات وأشخاص في موقع المسؤولية يحترمون حياة وكرامة وحرية الشعب.