حمّل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جيش النظام مسؤولية ما حدث في دير الزور، لافتاً إلى أنه ينبغي على روسيا أن تضغط على النظام في سوريا لمراعاة نظام وقف إطلاق النار.
وقال كيري في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إنه ينبغي “على الروس أن يتعاملوا بجدية أكثر مع موضوع إرغام حكومة الأسد على الالتزام بوقف النار الذي بات ساري المفعول في 12 أيلول/سبتمبر”.
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق حول الهدنة في سوريا.
وأشار كيري إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية كان يجب أن تصل إلى السكان قبل عدة أيام لكنها لا تزال تراوح مكانها، لكن هذه السلطات تعتبر العائق الوحيد والأكبر في هذا الموضوع”.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن قافلتي مساعدات تضم كل منها 20 شاحنة لا تزال عالقة في تركيا ولم تتمكن من الدخول إلى مناطق شرق حلب، كما حمّل المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا النظام مسؤولية عدم إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة بسبب امتناعه عن منح التصاريح اللازمة للقافلة أو التعهد بعدم استهدافها.
وقال كيري إن بلاده تعمل مع المعارضة السورية بهدف إرغامها على مراعاة وقف القتال، منوها إلى أن الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة تقوم على تنفيذ خطوات محددة من قبل كل طرف تتضمن الوقف التام لإطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية، على حد تعبيره.
واتهم كيري جيش النظام بمهاجمة المناطق الخاضعة للمعارضة بذريعة قصف الإرهابيين من “جبهة فتح الشام”، معتبرا أن “انتهاك القوات السورية لوقف النار ومنعها دخول القوافل الإنسانية يعيق بدء التنسيق الكامل بين روسيا والولايات المتحدة بشكل يمنع تكرار الحوادث المريعة مثل ما جرى يوم السبت الفائت”.