أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه سيوجه خلال حضوره اجتماعات وأعمال الجمعية العامة الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء نداءً جديدًا لالتزام هدنة في سوريا، غداة إعلان النظام انتهاء وقف إطلاق النار، الذي سرى منذ 12 أيلول/سبتمبر الجاري بموجب اتفاق أمريكي روسي.
حيث قال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك: “سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي”.
وكان جيش النظام قد أعلن أمس الاثنين انتهاء الهدنة، وبعد ساعات استهدفت غارة جوية قافلة للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى مقتل 12 متطوعًا من الصليب الأحمر، وسائقي الشاحنات، التي كان يفترض أن تقوم بإيصال المساعدات إلى حلب.
وقال الرئيس الفرنسي، الذي ستمنحه المؤسسة النيويوركية “ذي أبيل أوف كونشينس” جائزتها “لرجل الدولة” للعام 2016، “أرى مرة ثانية أن عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى إلى كارثة في سوريا”.
وأكد هولاند مجددًا أن “فرنسا عندما علمت أن أسلحة كيميائية تستخدم كانت مصممة على تحمل مسؤولياتها”. وأضاف: “سنلام يومًا ما بالتأكيد، لأننا لم نتحرك بشكل كافٍ في سوريا، ولأننا لم نوقف مأساة حلب”.
هذا وسيجري هولاند اليوم الثلاثاء محادثات دبلوماسية على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة. ويتضمن جدول الأعمال حوالى عشرين لقاءً رسميًا ستبدأ باجتماع مع المعارضة السورية، وتنتهي بمحادثات مع رئيس إيراني حسن روحاني.