أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن طيران النظام السوري لم يكن قادرا على قصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، لأن القصف جرى ليلا عندما لا يقوم الطيران السوري بطلعات ليلية.
ونقلت قناة “روسيا 1” عن لافروف قوله: “عسكريونا أصدروا بيانا بهذا الشأن، وقالوا إن الطيران لم يعمل هناك. والطيران السوري لم يكن قادرا على العمل لأن قصف القافلة جرى ليلا، والطائرات السورية لا تحلق في هذا الوقت، لأنها لا تملك مثل هذه الإمكانيات”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت أمس الثلاثاء ضلوع أي من الطيران الروسي أو السوري في القصف الجوي الذي استهدف القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب، بعدما كان الكرملين أعلن في وقت سابق أن الجيش الروسي يحقق في الحادث.
وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إلى أن خط سير القافلة يمر عبر مناطق تخضع للمسلحين، ولذلك قام مركز المصالحة الروسي بمرافقة القافلة المذكورة بطائرات بدون طيار.
وقال كوناشينكوف: “درسنا بدقة شريط الفيديو الذي نشره الناشطون من مكان الحادث، ولم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية. ولم تظهر أي حفر في المكان ولا أية إصابات في هياكل الشاحنات أو تناثرها لقطع نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية”.
وكان قتلى وجرحى، بينهم مدير مركز الهلال الأحمر العربي السوري، وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين قد سقطوا يوم الاثنين الفائت جراء قصف جوي استهدف قافلة المساعدات الإنسانية ومخازن الهلال الأحمر العربي السوري في منطقة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، في حادثة وصفتها مصادر المعارضة “بالمجزرة” وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها، الأمر الذي نفته حكومة النظام وموسكو.
وأسفرت الحادثة عن تعليق الهلال الأحمر العربي السوري كافة أنشطته في حلب لثلاثة أيام احتجاجا على قصف قافلة المساعدات، كما قررت الأمم المتحدة تعليق كل قوافل المساعدات إلى سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها غير قادرة على تحديد ما إذا كانت القافلة التي تم استهدافها قرب حلب تعرضت لهجوم أم لقصف جوي.