محمد طه: الهدنة في سوريا ترسم قواعدها التفاهمات الروسية الأمريكية

قال محمد طه عضو الأمانة العامة في تيار الغد  السوري في تصريح للمكتب الإعلامي بالتيار إن الهدنة في سوريا كانت حلقة جديدة في مسلسل سياسة الدولتين اللتين تديران القضية السورية روسيا والولايات المتحدة.

واعتبر طه هذا المسلسل كأي مسلسل يعتمد على بث التشويق والترقب التشويق المرتبط بشوق السوريين لبعض من الأمان ولو مؤقتا ليأخذوا نفسا من مقومات الحياة التي افتقدوها، وترقب يتمثل بأسئلة هل تصمد الهدنة.. هل تمدد.. هل تكون بداية النهاية للحرب وبداية المسير لحل سياسي حقيقي، هذه الحرب التي بدأ الجميع يتململ منها العالم قبل السوريين.

لكن المشكلة، بحسب عضو الأمانة العامة في تيار الغد  السوري، أن هذه الهدنة مثل سابقاتها، وربما لاحقاتها، ترسم قواعدها وفق فشلها أو نجاحها التفاهمات بين الدولتين اللتين تخضعان القواعد التفاهمية لأرضية المصالح الجيوستراتيجية والتي ليس بالضرورة أن يكون مجالها الأرض السورية وقضيتها فقط.

وشدد طه “بالطبع ندعو لهدنة حقيقية وقبلها ندعو لاتفاق بين الدولتين في ظل فقداننا كسوريين للمقدرة على التأثير، اتفاق يأخذ بالاعتبار تحليلا حقيقيا للأوضاع في سوريا ومطالب السوريين ووضع حد للمجازر والانتهاكات لتتمكن الهدنة من الصمود والسير بعدها لحل سياسي، لأن أي عمل هدنوي أو سياسي لا ياخذ بالاعتبار المسببات الموضوعية فمصيره الفشل، وبالتالي استمرار لمأساة الشعب السوري الذي يدفع الفاتورة ثمنا باهظا”.

واعتبر طه أنه رغم أمنياتنا الكثيرة إلا أن إمكانية الهدنة لاتبدو واضحة في ظل الغموض الذي يلف سياسات روسيا والولايات المتحدة وتفاهماتهما بشكل عام وحول سوريا بشكل خاص، ولكن بديهيا إن كانت لديهما الإرادة لحل المسألة فلابد لهما من الأخذ بالأسباب التي ذكرناها لتصبح الإمكانية واردة، ولكن للأسف المعطيات التي نستطيع رؤيتها حاليا لاتوحي بذلك، وإن أعلنت عن هدنة جديدة بنفس الظروف والمعطيات فستكون على سبيل إبرة مخدر موضعي ومؤقت، وبالتالي سيكون مصيرها تماما كما نرى على الأرض مشابها لمصير سابقاتها.

تعليقات الفيسبوك