قال المتحدث باسم تيار الغد السوري، منذر آقبيق، إن جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا شهدت اتهامات متبادلة بين الطرفان الموقعان على اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، وهما أمريكا وروسيا، مشيرا إلى أن روسيا تتهم المعارضة بأنها هي التي خرقت الهدنة، فيما تتهم الولايات المتحدة نظام الأسد بأنه هو من قام بخرق الهدنة.
وأضاف أقبيق خلال مداخلة هاتفية له على قناة “الغد” الإخبارية، أن المعارضة لا تملك طائرات حربية حتى تقصف قوافل المساعدات الإنسانية، داعياً إلى التحقيق في الأمر، وتحميل المسؤولية للطرف الذي قام بها، وفي النهاية جاء هذا القصف ليعلن خرق الهدنة، ومن الواضح أن نظام الأسد لا يريد السلام أو الحل السياسي.
وأكد آقبيق أنه من الواضح عدم وجود اتفاق بين روسيا وأمريكا على المسار السياسي فى سوريا، موضحاً أن الأمل ضعيف للغاية بشأن نجاح وقف الأعمال العدائية فى ظل رغبة الأسد فى أن يحقق على الأرض تقدماً عسكريأ، ولا يريد التعاون فى مسألة انتقال السلطة، وبالتالي جاءت كل أجواء التوتر على الأرض في جلسات الأمم المتحدة.
وكان آقبيق قد قال في وقت سابق إن فشل “وقف الأعمال العدائية في سوريا” أمر سلبي للغاية، وأنه تسبب في ضحايا ومآسٍ إنسانية إضافية في سوريا، وأنه لا يخدم محاولات الوصول إلى السلام وتحقيق الحل السياسي الذي يطمح إليه الشعب السوري، وهو الانتقال إلى نظام ديمقراطي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري: لاحظنا توترا شديدا في العلاقات الروسية الأمريكية، وكذلك اتهامات متبادلة، ويبدو أن الطرفان ورغم الجهود الدبلوماسية الجبارة للوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري، ليس بينهما توافق عريض وبعيد المدى.
وأشار آقبيق إلى منع نظام الأسد دخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، وهو ما أكدت الأمم المتحدة مسؤوليته عن ذلك، وكذلك استأنف القصف الجوي، ما يعني أن الأسد قد خرق الهدنة وتسبب في فشلها.