سوريا “هاجس” يلاحق أوباما

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الوضع في سوريا يشكل “هاجسا يلاحقه باستمرار”، مشيرا إلى أن توجيه ضربات جوية لنظام الأسد ما كان ليحدث تأثيراً حاسماً على الأوضاع في سوريا.

وقال أوباما في حديث لمجلة “فانتي فير” إن “الوضع في سوريا يبقى هاجسا يلاحقني باستمرار، فمعرفة أن مئات آلاف الأشخاص قتلوا والملايين نزحوا، كل ذلك يحملني على التساؤل حول ما كان بوسعي أن أفعله بصورة مغايرة خلال السنوات الخمس أو الست الماضية”.

وردا على العديدين الذين يأخذون عليه أنه ماطل وسوّف وتباطأ ولم يوجه إشارة قوية في مواجهة القمع الشديد الذي مارسه بشار الأسد الذي وصفه الرئيس الأمريكي بـ”الطاغية”، قال أوباما إن الحلول التي طرحت لما كانت أحدثت فرقا حقيقيا على الأرض.

وأكد أوباما أن “الحجج المعهودة حول ما كان يمكن القيام به خاطئة، مشككاً بالطرح القائل بأن تزويد المعارضة المعتدلة بالمزيد من الأسلحة لكان ساعد على “الإطاحة بالأسد، أو بأن تسديد ضربات جوية ضد النظام عند إثبات استخدامه أسلحة كيميائية، لكان أحدث تأثيرا حاسما”.

وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، صدر مؤخرا، مفاده أن قوات النظام شنت هجومين بالأسلحة الكيميائية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة إدلب، بينما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل في مارع بحلب.

ولفت أوباما إلى أنه “عادة أجيد تقييم مختلف الخيارات واتخاذ القرارات التي تبدو لي الأفضل في وقتها على ضوء المعلومات التي في متناولنا. لكن ثمة أوقات كان بودي لو أستطيع أن أتصور رؤية مختلفة”.

وتساءل أوباما عما “إذا كانت هناك مبادرة لم تخطر لنا؟ هل كان هناك تحرك، غير الوسائل التي عرضت علي، لكان تشرشل أو أيزنهاور تصوره؟”.

تعليقات الفيسبوك