أعلنت الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، اليوم الأحد، اجتماعا طارئا لبحث التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها مدينة حلب خلال هذه الأيام، فيما أعرب وزراء خارجية عدة دول اجتمعوا أمس السبت في بوسطن عن آملهم في أن يقر مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع في حلب.
وبحسب مصادر دبلوماسية بأن الاجتماع سيعقد بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على خلفية التصعيد في حدة القتال في مدينة حلب والقصف عليها بعد إعلان جيش النظام السوري، يوم الخميس الفائت، إطلاق عملية عسكرية شرق المدينة بعد فشل اتفاق لافروف كيري للهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا.
هذا وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب، أمس السبت، عن صدمته إزاء “التصعيد العسكري المروع” في المدينة، مضيفا أن حلب تعرضت في الأيام الأخيرة لأعنف قصف منذ بدء الأزمة في سوريا.
وشدد بان كي مون على أن الاستخدام الممنهج للأسلحة المتطورة، بما فيها القنابل الحارقة والقنابل شديدة القوة المضادة للمخابئ “الارتجاجية”، أثناء قصف المناطق السكنية من المدينة، هو “عمل يرقى إلى جرائم حرب”.
وحث الأمين العام المجتمع الدولي على توحيد الجهود لتوجيه إشارة واضحة بأنه لن يقبل استخدام الأسلحة العشوائية الأكثر فتكا ضد المدنيين.
وكان كل من وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني بوريس جونسون والألماني فرانك فالتر شتاينماير والإيطالي باولو جينتيلوني والفرنسي جان مارك ايرولت ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد أكدوا في بيان مشترك، أصدروه عقب اجتماعهم أمس السبت بمدينة بوسطن الأمريكية، “إدانتهم لعملية الجيش السوري في حلب”، معربين عن آملهم أن يقر مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع في سوريا، لا سيما فيما يخص العملية في حلب.