ودع أهالي حي الوعي بمدينة حمص الدفعة الثانية من ثوار الحي وعائلاتهم، اليوم الاثنين، والذين خرجوا باتجاه الدار الكبيرة بريف المحافظة الشمالي، فيما وصفه كثيرون استمرارا لسياسة التهجير القسري التي ينتهجها النظام بحق الأهالي في المناطق المحاصرة.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 350 شخصاً بينهم 100 مقاتل من الثوار و65 عائلة خرجوا باتجاه بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد خروج الدفعة الأولى قبل ثلاثة أيام ضمن اتفاق بين لجنة من أهالي الحي والنظام النظام بحضور عسكري روسي.
وأشارت المصادر إلى تخوف أهالي الحي من عدم التزام النظام ببيان مصير نحو 7365 معتقل في السجون والمعتقلات وإطلاق سراح الذين ما زالوا على قيد الحياة، وذلك بعد أن أنهت لجنة مفاوضات الحي التزاماتها في الاتفاق مع النظام ضمن هذه المرحلة.
جدير بالذكر أن قوات الأسد تحاصر حي الوعر منذ 3 سنوات بشكل جزئي، تحول إلى حصار مطبق مع بداية شهر آذار/مارس الماضي، حيث استهدفت قوات النظام الحي بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا بالتزامن مع نقص المواد الغذائية والطبية بهدف تهجيرالأهالي والثوار وإجبارهم على الخروج، فيما أحجمت الأمم المتحدة عن المشاركة أو رعاية هذا الاتفاق واعتبرته جريمة.
ميدانيا، شن طيران نظام الأسد الحربي، صباح اليوم، غارتين بالقنابل العنقودية على بلدة كفرلاها في ريف المحافظة الشمالي، ما أوقع إصابات بين المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.
كما نفذ الطيران الروسي سبع غارات بالقنابل العنقودية على قرى الفرحانية وديرفول والغرناطة والهاشمية ومزارع مدينة تلبيسة الغربية شمالي حمص، في حين استهدفت غارة روسية نقاط تمركز لقوات الأسد في حاجز ملوك بالصواريخ الفراغية عن طريق الخطأ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
أما في ريف حمص الشرقي استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدينة السخنة وبلدة الطيبة شرق تدمر، فيما دارت اشتباكات في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص بين تنظيم داعش وقوات الأسد، وسط قصف مدفعي متبادل استهدف المنطقة، فيما سجل مقتل 6 عناصر للأخيرة جراء كمين نصبه لهم تنظيم داعش في محيط الصوامع شرق تدمر.