قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، إن روسيا وإيران قد تصبحان شريكتين في “جرائم حرب بسبب سياساتهما في سوريا”، داعيا البلدين إلى “وقف استراتيجية الأبواب المقفلة في سوريا”.
وطالب ايرولت البلدين “بالاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال التخلي عن هذه الاستراتيجية التي تقود إلى طريق مسدود”، محذرا في بيان مكتوب “وإلا فسوف تصبح روسيا وإيران شريكتين في جرائم الحرب التي ترتكب في حلب”.
وشهدت عدة أحياء في حلب خلال الأيام الثلاثة الفائتة تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة، أسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء والضحيايا والمئات من المصابين والجرحى والعالقين تحت الأنقاض، وحدوث أضرار مادية هائلة، وذلك بعد إعلان جيش النظام بدء عملية عسكرية في حلب، معلنا أن “الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوم أمس الأحد اجتماعا طارئا “وصف بالعاصف” لبحث التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب خصوصا أحياءها الشرقية المحاصرة.
وجاءت جلسة مجلس الأمن بعد أن توصلت موسكو وواشنطن مؤخرا لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات دخلت حيز التنفيذ منذ أول ايام عيد الاضحى واستمرت لأسبوع، في وقت تبادلت قوات النظام والمعارضة مرارا الاتهامات بخصوص “خرق نظام الهدنة”، حتى أعلن النظام الاثنين الماضي عن انتهائها وسط مساع دولية لإحياء الهدنة.