انتقد المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري، منذر آقبيق، تعنّت بعض المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري وإصرارها على عدم مراجعة وتغيير مواقفها من “جبهة فتح الشام” محملة الشعب السوري برمته أوزار تنظيم القاعدة الذي يحاربه العالم كتنظيم إرهابي.
وقال آقبيق في منشور له على صفحته الشخصية إن جلسة مجلس الأمن الدولي، التي انعقدت أول أمس، شهدت مهاجمة الأسد ونظامه من قبل بعض الدول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا والأوروغواي، فيما البعض كان حياديا مثل الصين ومصر وماليزيا وأنغولا والسنغال، والبعض الآخر دافع عن الأسد وهاجم المعارضة مثل روسيا وفنزويلا، ولكن جميع الدول بلا استثناء اعتبروا جبهة النصرة إرهابية، وطلبوا من المعارضة السورية الانفصال عنها، مضيفا أنه حتى “أنغولا” التي لا يعلم أغلب السوريين أين تقع على الخارطة، قالت ذلك واستخدمت اسمها الجديد “فتح الشام”.
وأضاف المتحدث باسم تيار الغد السوري أن الفصائل قالت إنها لن تتخلى عن النصرة، وسياسيو المعارضة الرسمية قالوا لا يمكن الفصل. وأكد على أن هذه المواقف خاطئة، وتساعد أعداء الثورة، وتحرج أصدقائها. مشيرا إلى أنه إذا لم تغير الفصائل والمعارضة الرسمية مواقفها بشكل جذري وبسرعة، فإن الوضع سوف يكون صعبا للغاية.
وتساءل آقبيق: لماذا يريدون تحمل عبء “القاعدة”، ذلك التنظيم الإرهابي العالمي وهو في حالة حرب مع المجتمع الدولي برمته. هل قضية “القاعدة” هي قضيتنا؟ هل نوافق على أفكارهم، وتصرفاتهم؟.
وأضاف: حتى لو كان العالم متآمر علينا، كما يحلو للكثير أن يحلل ويستنتج، وفقا لنظريات المؤامرة، فإن جزءً من تلك المواجهة هو عدم إعطاء الذرائع لاستكمال فصول المؤامرة.
وأكد آقبيق “قلناها خلال السنوات الماضية مرارا و تكرارا، ضمن الائتلاف، ومن خلال المقالات والتصريحات، ولكن لم يستجب أحد، وبقوا مصرّين على أخطائهم وتفكيرهم الضيق، حتى أصبح الاستحقاق أمام الجميع، وبشكل يحشر قوى الثورة في الزاوية، وكلما ضاقت الزاوية، كلما أصبح من الصعب الخروج منها، ويتطلب ذلك إجراءات راديكالية لا يبدو أن أحدا مستعد لها أو مقتنع بها.
وختم آقبيق: الشعب السوري يدفع الآن ثمن تمسك السياسيين وقادة الفصائل بأيديولوجياتهم، أما المجرم الأسد، فيبدو سعيدا وهو يرى العالم يقول عن المعارضة أنها إرهابية، بعد أن كان وحده يقول ذلك قبل خمس سنوات.