اتهم البيت الأبيض نظام الأسد وموسكو بشن “حملة منسقة” لاستهداف المدنيين في عدة مناطق بسوريا لاسيما في حلب، وذلك في ظل استمرار تصاعد أعمال القصف الوحشي والغارات الحاقدة على المدنيين والمناطق المحررة في المدينة، عقب إعلان الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية في المحافظة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن الناطق باسم البيت الابيض جوش آرنست قوله إن الرئيس باراك أوباما “قلق” إزاء سفك الدماء “المقزز” في حلب وغيرها من المناطق في سوريا. وذلك عقب اتهام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري “بقصف وتجويع المدنيين” في حلب لاسيما النساء والأطفال.
وأضاف كيري أن “ما رأيناه من النظام السوري والروس هو حملة منسقة لاستهداف المدنيين وإجبارهم عن طريق القصف المركز على الرضوخ”.
وكانت عدة أحياء في حلب قد شهدت خلال الأيام الفائتة تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وحدوث أضرار مادية، وذلك بعد إعلان الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية في حلب، مضيفا أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوم السبت الفائت، جلسة خاصة بطلب أمريكي بريطاني فرنسي لبحث التصعيد العسكري في حلب، شهد تبادل اتهامات بالمسؤولية عن تأجيج العنف بين روسيا وفنزويلا من جهة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا من جهة ثانية، في وقت طالب فيه المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا بتطبيق هدنة لـ48 ساعة لإدخال مساعدات للمحاصرين والعودة للمفاوضات بجدية.