أجرت رئيسة برلمان النظام، هدية عباس، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني مباحثات ثنائية في طهران حول العلاقة بين النظام وإيران وآخر التطورات في سوريا والدعم الإيراني للنظام في ما أسمته “محاربة الإرهاب”.
هذا فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه بهدية أن إيران مستمرة في دعمها للنظام “بمختلف المجالات حتى تحقيق النصر على الإرهاب”.
وكانت هدية قد بدأت يوم أمس زيارة رسمية إلى طهران على رأس وفد برلماني سوري تلبية لدعوة رسمية من علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني حيث ستجرى مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأثنت هدية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإيراني عقب اجتماع جمعهما في طهران على مواقف علي خامنئي والرئيس حسن روحاني الداعمة لنظامها، قائلة إنه لو لم يكن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية سياسيا وعسكريا لما استطاع النظام في سوريا تحقيق أي انتصار على الأرض.
وأضافت، أنه حين سئل حافظ الأسد لماذا قدم كل هذا الدعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية أجاب “إننا نقف اليوم كأشقاء إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيأتي اليوم الذي تكون فيه داعمتنا الوحيدة، وعلى هذا الأساس لانريد دعم بلدان أخرى، بل نريد أن يكفوا شرهم عنا وأعني السعودية وتركيا وقطر”.
وأشارت إلى المواضيع التي تم طرحها خلال الاجتماع مع نظيرها لاريجاني، ووصفته بالمفيد للغاية، وأوضحت أن الاجتماع تناول مكافحة الإرهاب والحرب المفروضة على النظام منذ خمسة أعوام، واليوم تمارس نحو 80 بلدا الضغوط على سوريا.
ونوهت هداية إلى الدمار الحاصل في المناطق السياحية والحضارية بسبب “الحرب على الإرهاب” وأن الثقافة السورية تدمرت وألحقت بها أضرار كثيرة. إلا أن الانتصارات تتحقق في سوريا كل يوم وتعرض أمام العالم، متهمة أمريكا بممارسات تتناقض مع أقوالها التي تزعم فيها مكافحة الإرهاب إلا أنها في الحقيقة تدعمه باستهداف الجيش العربي السوري في عدة مواقع كان آخرها في دير الزور.
ولفتت هدية إلى أن أمريكا ادعت أن غاراتها في الأجواء السورية كانت خطأ، وتساءلت كيف يستمر هذا الخطأ على مدى 45 دقيقة؟، وأشارت إلى أن المخابرات السورية لديها أدلة تثبت انتهاك أمريكا لتعهداتها وأنها قامت بهذه الغارات دعما للإرهابيين.
واتهمت هدية أمريكا بزيادة هجماتها على الجيش العربي لسوري كلما حقق انتصارات طيبة في مختلف مناطق سوريا لاسيما في حلب بهدف تقويض هذه الانتصارات وتجييرها لصالح الإرهابيين.
ولم تنس هدية وصف النظام في سوريا بأنه يقوم على أساس السيادة الشعبية وأن بشار الأسد يحظى بالشعبية الكاملة من الشعب السوري ولولا ذلك لما استطاعت سوريا الصمود لستة أعوام، وشددت على أن الشعب السوري هو من يمتلك القرار النهائي بشأن مصيره.