قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” إن المنظمة الدولية تدعم فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، شريطة أن لا تكون على حساب حق السوريين بطلب اللجوء في الدول الأخرى، فيما أعلنت استئناف إسقاط الغذاء جوا على المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة دير الزور التابعة للنظام.
وأضاف غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأربعاء، إن المناطق الآمنة التي تحدثت عنها إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مؤخرا تحتاج إلى توضيح، قبل أن يكون للأمم المتحدة موقف قاطع بشأنها.
وجدد الأمين العام رفضه لخطوات الإدارة الأمريكية تجاه اللاجئين والمسلمين، مؤكدا أنها لن تحمي الولايات المتحدة من خطر الإرهاب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الخميس الماضي عزمه إقامة منطقة آمنة في سوريا لحماية المدنيين، حيث أشار ترامب في لقاء تلفزيوني، مع قناة “إي بي سي” الأمريكية، إلى أن أوروبا ارتكبت خطأ كبيرا بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها، قائلا: “حتما سأقيم مناطق آمنة في سوريا”.
وعلى صعيد آخر، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه استأنف إسقاط الغذاء جوا لمساعدة حوالي 94 ألف سوري محاصر في مدينة دير الزور التي يطوقها تنظيم داعش.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج “بيتينا لوشر” إن منطقة إنزال جديدة تستخدم الآن، وإن إسقاط الغذاء جوا استؤنف منذ 29 كانون الثاني/يناير بواقع عمليتي إسقاط حتى الآن.
وأضافت أنه جرى إسقاط ما وزنه 3340 طنا من الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى منذ نيسان/أبريل الفائت.
ويقول خبراء في شؤون الإغاثة الإنسانية إن الإسقاط الجوي الذي تقوم به طائرات شحن روسية خاصة هو الملاذ الأخير نظرا لكونه عملية معقدة ولا يقوم بإيصال سوى جزء ضئيل من حجم المساعدات التي تحملها قافلة من الشاحنات.
وكانت عملية الإسقاط الجوي للمساعدات قد توقفت في 15 كانون الثاني/يناير الحالي بعد أن قسم عناصر تنظيم داعش المدينة المحاصرة إلى قسمين واجتاحوا منطقة الإنزال التي استخدمت لما يصل إلى 177 عملية إسقاط جوي للمساعدات منذ نيسان الماضي.