أعلن تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” اليوم السبت بدء مرحلة جديدة من عمليات حملة “غضب الفرات” في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بهدف إكمال عزل مدينة الرقة تمهيدا لاقتحامها، فيما دعا وجهاء المحافظة من شيوخ العشائر العربية إلى دعم القوات في مساعيها لتحرير المحافظة وطرد تنظيم داعش منها.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان لها، إن حملة “غضب الفرات” تجري “بدعم مكثف من قوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة”.
وأضاف البيان أن “اكتمال عملية عزل مدينة الرقة سيكون هدفاً أساسياً في هذه المرحلة من حملتنا العسكرية”. وقال قيادي في التحالف إن قوات سوريا الديمقراطية “تقدمت حتى الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة على مناطق تقع إلى الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بمحافظة دير الزور”.
وأوضح أنه “ستشارك في هذه المرحلة من حملة غضب الفرات جميع الفصائل العسكرية التي شاركت في المراحل السابقة، إضافة إلى أعداد كبيرة من شباب المناطق المحررة حديثاً وفصائل عسكرية تشكلت حديثاً أثناء سير المعارك التي تقودها غرفة عمليات غضب الفرات من أبناء المنطقة، بعدما تم تدريبهم وتسليحهم بمساعدة ودعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش”.
وأضاف البيان، أنه في هذه المعركة الحاسمة من معركة تحرير الرقة وريفها “ندعو جماهير شعبنا مرة أخرى إلى الإبتعاد عن مراكز تواجد الإرهابيين ومساعدة قواتنا عندما تصل إلى مناطقهم والاحتماء بوحداتنا العسكرية المتقدمة، واللجوء إلى المناطق الأمنة تحت حماية قواتنا. كما ندعو شباب وشابات محافظة الرقة الأحرار إلى الانضمام إلى صفوف قواتنا للمشاركة في اكتمال تحرير مناطقهم.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته القوات دعت العشائر العربية في منطقة الرقة خلال كلمة ألقاها أحد وجهاء العشائر العربية في المحافظة كافة أبناء الرقة ومثقفيها للوقوف وقفة رجل واحد واحتضان قوات سوريا الديمقراطية ودعمها لتحرير الرقة واستكمال النصر والفرحة في سوريا، وباركت انتصارت القوات “التي اثبتت للعالم بأنها القوة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب”.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد أطلقت حملتها “غضب الفرات” في تشرين الثاني/نوفمبر بهدف تطويق الرقة للسيطرة عليها في النهاية. وتساند مئات من القوات الأمريكية الخاصة عمليات “قوات سوريا الديمقراطية” في المحافظة، وهذه هي المرحلة الثالثة من عملية تحريرها، واستهدفت المرحلة الأولى مناطق شمالها، ولا تزال المرحلة الثانية التي تستهدف مناطق إلى الغرب من المدينة مستمرة، حيث تسعى القوات للسيطرة على سد الفرات الخاضع لسيطرة التنظيم.