ردت طهران على انتقادات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور “أنور قرقاش” لسياساتها التي وصفها بـ”المكابرة” ودعاها إلى التوقف عن التدخل في الشأن العربي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” إن على “قرقاش” أن يفكر بواقعية أكبر قبل أن يطلق تصريحات يكرر فيها ادعات واهية لن تؤدي إلا إلى تشديد التباعد بين دول المنطقة.
ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، التي قال فيها إن إيران تصدر الثورة إلى الدول العربية وتتدخل في شؤونها الداخلية، في تصريح له، يوم أمس السبت، أن هذه التصريحات “لا أساس لها وغير صائبة”.
وقال قاسمي: “من الأفضل لهذا المسؤول الإماراتي الذي ينصح بالعقلانية واحترام دول الجوار، أن يفكر بواقعية أكبر في تصريحاته قبل تكرار الادعاءات الواهية والخاوية التي لا نتيجة لها سوى تشديد اجواء التباعد بين دول المنطقة”.
وأضاف قاسمي: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستنادا إلى قوة شعبها، تحدد دوما مصلحتها بشكل صحيح، وهي ضمن جهودها الشاملة لإيجاد التقارب والسلام والاستقرار والأمن وصيانته في المنطقة، ترى الدفاع في مواجهة السياسات المعادية لها حقا مشروعا للشعب الإيراني”.
وتابع قاسمي: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت وتؤكد دوما على مبدأ الحوار واحترام السيادة وحسن الجوار في المنطقة، وترغب بإرساء علاقات منطقية ومتوازنة ومتناسبة مع كل الجيران، وتأمل أن تعمل الدول الأخرى في المنطقة انطلاقا من إدراك صحيح للظروف الراهنة في الأجواء الدولية، على إرساء هكذا علاقات، وأن الخطوة الأولى لتعزيز أجواء التعاون والتعامل البناء، تتمثل في تغيير خطاب توجيه الاتهامات وإثارة الادعاءات غير البناءة وغير المفيدة، حول الحقيقة التي لا يمكن إنكارها بشأن دور إيران المؤثر والباعث على الاستقرار في المنطقة”.
وكان الدكتور “أنور قرقاش” وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قد قال في سلسلة تغريدات له إنه “ليس من مصلحة إيران والمنطقة سياسة المواجهة مع واشنطن التي نراها تتبلور أمامنا”. ودعا قرقاش طهران إلى تغيير سياسة “المكابرة” والتوقف عن التدخل في الشأن العربي.
وأضاف الوزير الإماراتي: إن “المنطق يحتم أن تتوقف إيران عن التدخل العابث في الشأن العربي، وأن تتعامل إيجابيا مع المبادرة الخليجية للحوار القائم على أسس راسخة واضحة”. وأوضح أن “هذه الأسس أساسها احترام السيادة بعدم التدخل في الشأن الداخلي، والتوقف عن تصدير الثورة، والاعتراف بمبدأ المواطنة والإنتماء للدولة الوطنية”.
وخلص قرقاش إلى القول إن “سياسات المكابرة الإيرانية والتدخل في الشؤون العربية هي التي أججت المشهد الإقليمي، والحل ليس في التصعيد بل في احترام الجار وعقلانية التوجه”.