ارتفع عدد الشهداء والضحايا جراء صواريخ بالستية وغارات على مدينة إدلب فجر اليوم إلى 24 شهيدا، كما دمرت عدة مبان سكنية وسويت بالأرض، فيما لا يزال العشرات عالقين تحت أنقاضها وسط جهود مضنية من الدفاع المدني بحثا عن ناجين.
وقالت مصادر ميدانية إن غارات روسية استهدفت مدينة إدلب ليلة أمس الاثنين وفجر اليوم في مناطق عدة، منها محيط مقر الأمن العسكري والملعب البلدي وجامع شعيب وأحياء وادي النسيم دوار الجرة والقصور والضبيط ومساكن الضباط؛ مما أسفر عن ارتقاء 24 شهيدا مدنيا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
هذا فيما طلبت فرق الرصد في إدلب دعما عاجلا من فروع الدفاع المدني في المحافظة لتوجيه سيارات الإسعاف والجرفات الرافعات، حيث لا يزال البحث عن ناجين تحت الأنقاض جاريا، حيث شهد حي وادي النسيم انهيار مبنيين بالكامل، فضلا عن اندلاع حرائق كبيرة في المناطق المستهدفة.
وفي ريف المحافظة، أغارت طائرات روسية على بلدة معرة حرمة بالريف الجنوبي، مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين وتضرر مدرستين.
ومن جهتها، نقلت وكالة “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية نفيها صحة تقارير إعلامية أفادت بأن طائراتها الحربية قصفت مدينة إدلب.
على صعيد متصل، طالب العديد من النشطاء والوجهاء في مدينة إدلب بخروج كل الفصائل من مدينة إدلب وتسليم المدينة لمجلسها المحلي المدني المنتخب حديثا، وخصوصا “جبهة النصرة” وما شابهها من المنظمات التي تصنف إرهابية، والتي يستهدفها التحالف الدولي والطيران الروسي ضمن الحرب على الإرهاب والقضاء على الفصائل الإرهابية، خصوصا أن هذه الفصائل تتمترس بالمدنيين الذين يدفعون الثمن الحقيقي لهذه الحرب.