تستضيف العاصمة الكازخستانية أستانة منتصف الشهر الجاري اجتماعا جديدا، فيما أكد “محمد علوش” رئيس وفد الفصائل أن مشاركة وفده مشروطة بالالتزام بتنفيذ نتائج المحادثات السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن كافة المعتقلين لدى النظام وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
حيث أكد وزير خارجية كازاخستان “خيرت عبد الرحمنوف” أن عاصمة بلاده ستواصل توفير المنبر لمباحثات حل الأزمة السورية.
جاء ذلك فيما بدأت، اليوم الثلاثاء، في أستانة اجتماعات فنية على مستوى الخبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بشكل مفصل.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أن الأجندة تتضمن مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية وبحث اقتراح من المعارضة السورية المسلحة يتعلق بإنشاء آلية للسيطرة على تنفيذ وقف إطلاق النار وتحديد خيارات كيفية تنفيذه.
من جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي “ستانيسلاف حاجي محميدوف” أن روسيا وتركيا وإيران أكدت خلال اجتماعها مواصلة العمل لضمان الهدنة في سوريا.
وقال حاجي محميدوف إنه تمّ بحث تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية والإجراءات الخاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة لضمان الالتزام الكامل بالهدنة ومنع أي استفزازات، كما تمَّ بحث إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا دون أي عوائق.
هذا فيما أكد رئيس وفد فصائل المعارضة السورية “محمد علوش” أن مشاركة وفده في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف المقررة في 20 من الشهر الجاري، مشروطة بالالتزام بتنفيذ نتائج محادثات أستانة المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن كافة المعتقلين لدى نظام الأسد وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
وقال علوش في تصريح لوكالة “الأناضول” إن الفصائل التي شاركت في محادثات أستانة حصلت على جملة من الوعود ونحن ننتظر تطبيقها، ولا يمكن أن نذهب إلى مكان آخر قبل أن تطبق مطالبنا على الأرض وهي، وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات لاسيما النساء والأطفال، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة باعتبار أن ذلك يساهم في إيجاد بيئة تفاوضية سليمة يمكن أن ننتقل بعدها إلى مسار آخر.
وحول تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، أشار علوش إلى أن الخطوات والفائدة على الأرض أهم من تشكيل الوفد، فإذا أثمرت أستانة وصارت واقعا على الأرض فسيكون إشراك باقي قوى الثورة الحقيقية بشكل صادق أمر واجب، والهيئة العليا للتفاوض أخذت على عاتقها أن تفعل ذلك، ونحن مؤيدين للعمل إذا كان هناك حقيقة واقعة على الأرض.
ولفت علوش إلى أن الأمر الآن في يد روسيا، فالمعارضة وقعت الاتفاقية والتزمت بها وأوفت بالضمانة التركية، إلا أن الجانب الآخر المتمثل بإيران ونظام الأسد والذي ضمنته روسيا لم يلتزم بالاتفاقية.
ونوّه علوش بأن إيران تسعى إلى تخريب الجهود باتجاه الحل السياسي، مبينا أن طمع النظام الإيراني بالتوسع والسيطرة على دول المنطقة من خلال استخدام أبشع أساليب القتل والإرهاب إما بنفسها أو عبر أدواتها المفضوحة مثل مليشيا حزب الله اللبنانية وحركة النجباء العراقية وغيرها من المليشيات.