اتفق الرئيسان الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” على التحرك بشكل مشترك في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله، وسبل القضاء على تنظيم داعش في مدينتي الباب والرقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيسان الليلة الفائتة، بحثا خلاله موضوع المناطق الآمنة في سوريا وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، مع التشديد على أهمية أن يتقاسم كل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي عبء النفقات الدفاعية والحرب الدولية ضد التنظيمات الإرهابية.
وأكد ترامب، خلال الاتصال، دعمه لتركيا بوصفها شريكا استراتيجيا وحليفا في حلف شمال الأطلسي، معربا عن تثمين بلاده وترحيبها بالمساهمات التي تقدمها الحكومة التركية للحملة ضد تنظيم داعش والحرب على الإرهاب في سوريا والعراق، وذلك بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب جدد خلال مكالمتين هاتفيتين، يوم أمس الثلاثاء، مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيس الوزراء الإسباني “ماريانو راخوي” التأكيد على التزامات الولايات المتحدة إزاء حلف شمال الاطلسي.
هذا فيما قالت الرئاسة التركية إن أردوغان لفت خلال الاتصال إلى أهمية مكافحة حزب العمال الكردستاني، مشددا على ضرورة وقف دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وسبق لأردوغان أن اتصل هاتفيا بترامب في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت لتهنئته على فوزه في الانتخابات الأمريكية، لكنها المرة الاولى التي يتحادث فيها الرجلان منذ تولى ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وكان زعماء في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد عبروا عن شعورهم بالقلق إثر الانتقادات التي وجهها ترامب إلى الحلف ووصفه له بأنه منظمة “عفا عليها الزمن”، وكذلك إيضا إشادته بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يتهمه الأوروبيون بالسعي لتقويض وحدة الغرب وبالوقوف خلف النزاع الدائر في أوكرانيا.
لكن ترامب أكد، في وقت سابق، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ” عن “دعمه القوي لحلف شمال الأطلسي” داعيا الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى تحمل حصتها من المساهمة في موازنة المنظمة الدفاعية. وإثر محادثته مع ستولتنبرغ قرر ترامب المشاركة في قمة قادة الحلف في بروكسل أواخر أيار/مايو المقبل.