أطلق النظام سراح 55 سيدة مع أطفالهن مقابل 54 امرأة وأطفالهن أفرجت عنهم فصائل المعارضة، خلال عملية تبادل للأسرى بين الطرفين تمت يوم أمس الثلاثاء في ريف حماة الغربي.
حيث شهدت قلعة المضيق في ريف حماة الغربي عملية تبادل أسرى بين النظام ومؤسسة شؤون الأسرى العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، ومن ضمن الأسيرات المفرج عنهم من سجون الأسد الأسيرة “رشا شربجي” المصنفة على قائمة أبرز 20 سجينة سياسية في العالم.
وصُنّفت الأسيرة المحررة شربجي ضمن أبرز 20 أسيرة سياسية في العالم، بعد ترشيحها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضمن الحملة التي أطلقتها “سامنثا بارو” المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة free the 20 بهدف لفت الانتباه إلى محنة النساء السجينات لأسباب سياسية في أواخر شهر أيلول/سبتمبر عام 2015.
وبحسب المؤسسة العامة لشؤون الأسرى في سوريا، فإن النظام أطلق سراح عدد من النساء كان قد حكم عليهن بالإعدام في محاكمات صورية.
أما النساء المفرج عنهن من قبل المعارضة، فقد كن اعتقلن في آب/أغسطس 2013 خلال معركة “أم المؤمنين عائشة” بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدات تقطنها أغلبية علوية في ريف اللاذقية الشمالي خلال حملة عسكرية على جبهة الساحل، وتمت عملية تبادل على 40 أسيرة منهن خلال عملية إجلاء ثوار حمص القديمة، ومن ثم سلّم الثوار 3 نساء كبيرات في السن بسبب مرضهن للسلطات التركية كبادرة حسن نية، ولكن النظام رفض المبادلة عليهن.
وتعهدت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى بمواصلة عملها في سبيل إنقاذ الأسرى والمعتقلات من سجون النظام بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
وسبق أن أبرمت المؤسسة العديد من صفقات تبادل الأسرى مع قوات النظام، تمكنت بموجبها من الإفراج عن معتقلين، منهم من يعود اعتقاله لعدة سنوات سواء قبل الثورة السورية أو خلالها.
وعقب عملية التبادل انهال سيل من الرسائل الخاصة على صفحة المؤسسة العامة لشؤون الأسرى على الفيسبوك من أسماء المعتقلين، وقالت المؤسسة إن هذا الأمر يتطلب جهودا ضخمة لايسعها القيام بها، ورجت من المجالس المحلية وإدارة الخدمات العامة ومجالس البلدية والمنظمات الحقوقية والناشطين ومكاتب التوثيق وجميع الفصائل العاملة على الأرض الذين لم تتمكن من الوصول إليهم القيام بواجبهم تجاه الأسرى “المقهورين” والقيام بأرشفتهم عبر الجدول المعتمد للمؤسسة، معتذرة عن استقبال الأسماء بشكل فردي وعشوائي.
وأرفقت المؤسسة الجدول المعتمد لديها راجية تعبئته عبر المؤسسات آنفة الذكر، أما من لم يتمكن من الوصول إليهم فيمكنه التواصل مباشرة مع المؤسسة على البريد الالكتروني: [email protected]