قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إن الشعب الإيراني سيرد على تهديدات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية يوم الجمعة المقبل، معتبرا أن ترامب أظهر للعالم الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، خلال فترة حملته الانتخابية، وبالقرارات التي اتخذها عقب انتخابه.
ووجه خامنئي الشكر بشكل شخصي إلى ترامب على ما قال إنه “توفيره لجهدنا وتقليله من عنائنا”، فقد كنا نتحدث طیلة الثلاثین عاما الماضية عن الفساد السیاسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي في نظام الحكم الأمريكي “وجاء هذا الشخص وأثبت ذلك خلال حملته الانتخابیة وبعدها ذلك”.
وجاءت تصريحات خامنئي التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيراني ردا على قرارات ترامب الأخيرة بشأن بلاده خلال استقباله، أمس الثلاثاء، حشدا من قادة وكوادر القوة الجوية للجيش الإيراني، تزامنا مع ذكرى لقاء مراتب القوة الجوية مع الخميني وإعلانهم البيعة والميثاق معه قبل ثلاثة أيام من انتصار الثورة الإسلامية في 11 العام 1979.
وفي وقت سابق، وجّه الرئيس الأمريكي تحذيرًا لإيران عقب تصاعد حدة التوتر بين البلدين على خلفية إطلاق طهران صاروخًا بالستيًا، قبل أيام، قائلًا، في تغريدة على “تويتر” إن “إيران تلعب بالنار”.
وزاد التصعيد الكلامي بين واشنطن وطهران، بعد أن أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، يوم الأربعاء الماضي، قيام بلاده باختبار صاروخ “بالستي” خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن طهران “لن تسمح بتدخل أي جهة أجنبية في شؤونها”.
وفي 27 كانون الثاني/يناير الماضي، صادق ترامب على قرار يحظر دخول المسلمين القادمين من 7 دول إسلامية منها إيران إلى بلاده، ما أدى لمنع دخول أعداد كبيرة من مواطني تلك الدول إلى الولايات المتحدة، واندلاع كثير من الاحتجاجات في عدة عواصم عالمية.
وأشار المرشد الإيراني إلى واقعة إلقاء الشرطة الأمريكية القبض على طفل إيراني قَدِم إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مع أسرته، وقال: “اعتقال طفل ذي 5 سنوات وتقييد يديه بالأغلال يُظهر حقیقة المفهوم الأمريكي لحقوق الإنسان”.
ورد خامنئي على تغريدة لترامب مفادها أن “على إيران أن تشكر أوباما” بقوله: “الرئيس الأمريكي الجديد يقول إننا يجب أن نشكر أوباما، على ماذا نشكره؟ على إيجاد داعش وإشعال النيران في العراق وسوريا، ودعمه العلني للفتن في إيران عام 2009”. قاصدا مظاهرات الإصلاحيين اعتراضا على نتائج انتخابات الرئاسة في 2009.
وأضاف: “هذا الشخص (أوباما) جلب عقوبات لشلِّ الشعب الإيراني، لكنه لم يتمكن من تحقيق هدفه ولن يقدر أي شخص على شل الشعب الإيراني”.
يُذكر أن ترامب انتقد بشدة إدارة سلفه باراك أوباما لتوقيعها الاتفاق النووي مع إيران ودول مجموعة 5+1، وتعهد خلال حملته الانتخابية بإلغائه.