تتواصل المعارك وبشكل عنيف بين قوات داعش وقوات الأسد على معظم جبهات دير الزور، فيما لا تزال مفخخات التنظيم تفتك بعناصر قوات الأسد وتخترق تحصيناتها على الجبهات وسط قصف جوي ومدفعي مستمر على المدينة من الطرفين.
فقد استهدفت قوات داعش، اليوم الخميس، بسياراتها الملغمة عناصر الأسد وتحصيناتهم على جبهات دير الزور وتحديدا في منطقة المقابر حيث ضربت مفخخات داعش مراكز قوات الأسد في المنطقة ما أدى لمقتل عدد كبير من عناصر الأسد، وقد ترافقت الانفجارات مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين على جبهات دير الزور، وكانت الأعنف هي التي دارت على جبهات لواء التأمين والمقبرة وجبل الثردة، وتزامنت الاشتباكات مع تجدد للقصف الجوي على دير الزور.
حيث حلقت الطائرات الروسية فوق مناطق البنوراما وجبل الثردة والجبهة الشرقية الخاضعة لسيطرة داعش مستهدفة عدة مواقع فيها ما أدى لمقتل عدد من عناصر التنظيم وجرح عدد آخر.
وشهدت الاشتباكات اليوم مقتل عدد كبير من قوات الأسد وداعش، وكانت الحصة الأكبر لقوات الأسد، حيث قام عناصر داعش بعرض جثث عناصر الأسد الذين قتلهم التنظيم على جبهات دير الزور في مناطق سيطرته، وتم وضعهم في الساحات والطرقات والحدائق العامة وذلك في تحد لقوات الأسد ولإظهار كمية القتلى في صفوف النظام وقدرت أعداد الجثث بأكثر من عشرين جثة.
ومن جهة أخرى، ارتقى عدد من الشهداء المدنيين بينهم امرأة مع طفلها، بالإضافة لوقوع عدد كبير من الجرحى، وذلك نتيجة استهداف تنظيم داعش للأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بعدد كبير من القذائف والقنابل التي تساقطت على رؤوس المدنيين في حيي الجورة والقصور.
في حين لم تحسم المعركة حتى هذه اللحظة لطرف على حساب آخر في دير الزور ولاتزال الاشتباكات مندلعة على معظم الجبهات مع استمرار القصف المتبادل والتحليق المستمر للطائرات الحربية في سماء المدينة، ووقوع أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الطرفين بالإضافة لخسائر مادية كبيرة تعرض لها الطرفان.
محمد عمر – تيار الغد السوري