قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” إن الاجتماع الأخير في أستانة أنجز تقريبا تسجيل الأراضي السورية التي تخضع للهدنة ولوقف إطلاق النار والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش والنصرة غير المشمولة بالهدنة.
وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو تدعم مقترح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” بشأن استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 20 شباط/فبراير الجاري”.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن “يقدم الشركاء الإقليميون والدوليون أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لهذه الفاعلية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والأردن والأمم المتحدة، الذين أجروا في السادس من شباط اجتماعا حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة، أنجزوا تقريبا عملية تحديد الأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة الإرهابيين.
وأوضحت “إن من أهم نتائج هذه الفاعلية الإنجاز شبه الكامل للعمل على تسجيل مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام، والتي لا تخضع لنظام وقف إطلاق النار”.
كما أعلنت زاخاروفا أن الجانب الروسي سلم المشاركين في الاجتماع مشروعي وثيقتين أعدهما واقترح بحثهما في الجلسات اللاحقة لفريق العمل المشترك.
وأوضحت أن الحديث يدور عن بروتوكول ملحق للاتفاق بشأن آلية تسجيل انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية، الذي تم إعلانه بسوريا في 30 كانون الأول/ديسمبر 2016، وقواعد تطبيق العقوبات بحق الأطراق الخارقة، وكذلك عن نظام المنطقة المتصالحة”.
وفي سياق متصل، أكدت زاخاروفا أن من المخطط إجراء اجتماع جديد لمجموعة العمل المشتركة، التي تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران، حول التطورات على الساحة السورية بأستانة يومي 15 و16 شباط الحالي. مشددة على أن مباحثات أستانة “تمثل جزءا من الجهود المشتركة الرامية لتسوية الأزمة السورية في إطار سياسي”.
وفي معرض تعليقها على التقرير الصادر مؤخرا عن “منظمة العفو الدولية” حول تنفيذ السلطات السورية عمليات ممنهجة للإعدام الجماعي بحق مدنيين في سجن صيدنايا، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر هذه الوثيقة “استفزازا”. وقالت زاخاروفا “لقد رأينا هذا التقرير، ومن المؤسف نشره في هذه اللحظة الحيوية بالنسبة لآفاق التسوية السورية”.
وأضافت: “نواجه استفزازا متعمدا جديدا يهدف إلى صب الزيت على النار الخامدة للنزاع السوري وإلهاب المشاعر الراكدة وكذلك جعل السوريين يكرهون بعضهم بعضا”.