يعلن معارضون سوريون في القاهرة مساء اليوم الجمعة عن مؤتمر تأسيسي لتيار “ الغد السوري ” بحضور وجوه عربية وسورية ودبلوماسية بارزة.
وعلمت “إيلاف” أنه بوجود أكثر من ستين معارضًا سوريًا سينتخب مكتبه السياسي وأمانته العامة غدًا السبت.
ومن أبرز المؤسسين أعضاء في الائتلاف السوري وأعضاء في مؤتمري القاهرة والرياض للمعارضة السورية ومستقلون ونساء، من بينهم أحمد الجربا، وعمار قربي، وأحمد عِوَض، وزكريا السقال، وأحمد جقل، وقاسم الخطيب، ومالك الأسعد، ومزن مرشد، وهنادي زحلوط، وفدوى العجيلي، وكمال الطويل، ولؤي زرير، ووفاء الإبراهيم، وعبد السلام نجيب، وعلي العاصي.
كذلك أكدت مصادر داخل الاجتماع أن تيار الغد هو دعوة مفتوحة لكل السوريين من أجل التلاقي عند قواسم مشتركة تحترم حق الاختلاف، وتسعى إلى طرح تصور جماعي مقبول على أوسع نطاق “لما نعتقد أنه مستقبل سوريا”.
كذلك سيناقش الأعضاء المنطلقات السياسية، وهي مجموعة الأفكار التي يسوّقها مؤسسو هذا التيار، الذي من المتوقع أنها، بحسب الورق الأولي، ترمي إلى التأسيس لتجمع وطني، يشكل أرضية لعمل منظم يعي أثر التحولات العميقة التي أحدثتها الثورة السورية العظيمة في واقع المجتمع والتغييرات البنيوية في أولوياته وطنيًا وإقليميًا وقوميًا وإنسانيًا.
و يدعو التيار إلى قيام سوريا جديدة مبنية على عقيدة الحرية والحقوق الفردية التي تعرف المواطن السوري بصفته السورية من دون أي اعتبار لجنسه أو قوميته أو عرقه دينه أو معتقده أو مكان ولادته، كما يدعو إلى سوريا التي يحكمها قانون وضعي يتاح للبشر تعديله وتطويره وفق تطورات حياته من دون مساس بمقدسات بعضهم البعض، ومن دون أن يكون لهذه المقدسات أثر قانوني يمنح بعضهم أفضلية على بعض.
ويسعى المؤسسون إلى المشاركة في تأسيس دولة جديدة، ملزمة، وملتزمة، وفق دستورها، وقوانينها، المتوافق عليهما ديمقراطيًا، بتوفير، وصيانة، وحماية الحقوق التي تقرها شرعة حقوق الإنسان العالمية، ومعاهدات جنيف، لكل سوري…
دولة لا تقتل مواطنيها ولا يفقد السوري فيها أيًّا من حقوقه الأساسية، ولا ينتقص منها من دون حكم قضائي عادل ومبرم، بدرجات التقاضي الكاملة، وأمام قاضيه الطبيعي، مهما كانت الظروف.
كما يرنو إلى المشاركة في سوريا جديدة، مدنية ومتحضرة، تنتمي إلى راهن الحياة المعاصرة، سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، لا يحكمها إلاّ مدنيون منتخبون.
ويؤمن المؤسسون بقوة، بحق السوريين الكامل في التعبير عن قناعاتهم وأنماط حياتهم الشخصية والعامة واتجاهاتهم الثقافية والسياسية ويرفض تحديدًا القوة، وأي تقييد لحرية التعبير عن المعتقد مهما كان، بل إنهم يؤيدون حتى حق الفرد في التعصب لآرائه، ما لم يتحول إلى سلوك مخلّ بالقانون او فعل “إرهابي” .
ويؤكد التيار: “ان الانحرافات والتباينات التي اعترضت مسار القزلاو كانت نتيجة طبيعية لحرب الابادة التي شنها نظام بشار الاسد على الشعب، وان لا مستقبل لسوريا مع بقائه او استمرار منطق حكمه تحت مسمى آخر”.
ويضيف”مهما كان الثمن الذي دفعه وسيدفعه السوريون في ثورتهم، فهو في حقيقته عملية طويلة وشاقة من أجل التخلص من إرث الطغيان المتوارث”
جنوبية