” الغد السوري ” .. تيار معارض جديد بقيادة أحمد الجربا ” فيديو “

افتتح في القاهرة، مساء يوم الجمعة، المؤتمر التأسيسي لتيار الغد السوري، وهو تيار سوري معارض بقيادة المعارض أحمد الجربا.

وحضر الافتتاح ممثل عن سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، وممثل الخارجية المصرية نزيه النجاري، ومحمد دحلان القيادي الفلسطيني، والدكتور حميد دربندي ممثل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، والنائب اللبناني عقاب صقر ممثل الرئيس سعد الحريري و تيار المستقبل اللبناني، ووسام حبشي ممثل القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع ، ورئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم برو، وممثل المنظمة الاثورية بشير السعدي وحضور غفير من دبلوماسيين عرب وغربيين، بالإضافة إلى الفنان جمال سليمان، عضو لجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، وأعضاء في المجتمع المدني، وصحافيين مصريين وعرب وأجانب ومؤسسي تيار الغد السوري.

وسيتوافق مؤسسي تيار الغد السوري عبر اليومين المقبلين على الرؤية السياسية للتيار، وعلى أوراقه ووثائقه الخاصة بالحل السياسي ومكافحة الارهاب والنظام الداخلي وتفاصيله.

وقد افتتح المؤتمر التأسيسي لتيار الغد السوري بنشيد حماة الديار الذي اعتبر مؤسسي التيار أن حماة الديار “أهلنا الصامدون في سوريا نبدأ معهم وبهم نشيدنا الوطني الذي تم تبنيه منذ العام 1938”.

ورحب مؤسسو التيار بمحمد دحلان الذي “يذكرنا بأيام الكفاح ونضال الشعب الفلسطيني فيه عبق أطفال الحجارة والانتفاضة الفلسطينية ، ودخل زنازين الاحتلال وقاوم بالحجر والسلاح والموقف”.

حيا أحمد الجربا في كلمته “أهلنا السوريين في الداخل الذين أعادوا وفي كل مكان التظاهرات السلمية والحراك الثوري  بعد إعلان الهدنة ، فكانوا وبقيوا الشعب الحي الثائر الذي يرفض الاستبداد, ويؤكد أن الثورة مستمرة”.

وقال “على مرمى طائرة ودبابة من مأساتنا السورية المتناسلة خراباً وحروباً بالأصالة والوكالة، يقف مستقبل بلد محفوف بكل أنواع الخطر … خطرعلى أرواح الاهل في الداخل ، وحياة المشردين في الأرض خطر على الثورة  والدماء التي بذلت …خطر على وحدة البلاد ومصيرها”.

وأضاف” إذا كان اصطلح على وصف جريمة ال 48   في فلسطين بالنكبة فإن ما يحصل في سوريا هو النكبة الكبرى”.

وشدد أنه “أمام هذا الواقع المشبع بالتحديات وهول المجازر لم تعد تنفع أنصاف الحلول , ولا الخطوات الكلاسيكية المستهلكة أو التجمعات الآنية التي تنتهي قبل أن تولد”.

وشدد الجربا “إن واقعنا المحفوف والمفتوح على أزمات معقدة خطرة كان المفتاح الذي دفعنا إلى إطلاق تيارنا متجاوزين خطوط التماس الوهمية التي أُريد لها أن تقسم جمعنا وتشتت الصفوف”.

وقال “نعم نحن عرب و كورد ,تركمان وآشوريون , مسيحيون ومسلمون , سنة و علويون ودروز واسماعيليون , وقبل ذلك وبعده سوريون…  نطلق من هنا الصوت عالياً ونقول  : قضيتنا سنحسمها بقرارنا الحر الواحد الذي يحمي التنوع والتعددية من أجل سوريا التي تتسع لأحلام الجميع وحتى لمغامراتهم”.

ولفت الى “إن سوريا التي نريدها هي دولة على مقاس أحلام أبنائها لا بقياس كوابيس السلطان ومرتزقته, وغيرهم ممن جاؤوا من كل أفجاج الأرض. سوريا التي نريدها هي التي نعمل لها ونراها دولة سيدة مدنية حرة تراعي التنوع والتعددية , وتحترم الاختلاف ، بل تشجعه “.

وأكد أنها “دولة ديمقراطية تلتزم دستوراً يصوغه شعبها على أرضها …دولة اللامركزية الموسعة التي تعتبر وحدة الجغرافيا نتاجٌ لاحترام التعددية , والتزام شروطها و متطلباتها “.

وقال الجربا “هذه الأمور لم تعد قابلة للبحث لأنها ثوابت وبديهيات للعيش في عالم الغد” .

واعتبر “إن المراهنات على دولة طائفية أو عرقية ضيقة, أو نظام شمولي باسم الحزب أو الدين لم تعد من مفردات العصر, ولا من مستخرجات العمل السياسي الذي يمكن أن ينهي نكبة سوريا… ولا هو من الأمور التي انطبعت في ذهن السوريين يوم خرجوا منادين بالحرية والوحدة “.

وشدد أنه “عليه فإن المطالب بأي من الأمور المخالفة لمطلب الثورة الجوهري , هو معتدٍ على كل سوريّة وسوري …  ومشارك بدمهم المسفوك في جريمة العصر الموصوفة”.

وقال “هنا نقول أننا كتيار نؤمن بكل وضوح وجرأة بالحل السياسي المستند إلى مبادئ جنيف -1-  ومندرجاته مرتكزين الى مستخلصات مؤتمر القاهرة … ولكننا لن نسقط البندقية أو نؤخر ترتيبها قبل إنجاز الحل الذي نحذر من تلاعب النظام به وتمييعه” .

وحدد الرؤية التي يريدها الاعضاء بالقول: “إن غدنا الذي نريده هو الغد المتصالح مع سوريا الثورة … مع العالم الحر والأصدقاء في العالم وما أكثرهم … وقبل ذلك مع المحيط العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية , ودولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية التي نخص مشيرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكر خاص على رعايته للقضية السورية واستضافته لمؤتمر القاهرة , وحسن استضافته لجمعنا هذا”.

وقال الجربا “لن يفوتني هنا التنويه إلى وشائج الأخوة ومعموديات الدم والملح التي تجمعنا بأهلنا الكورد خارج حدود الجغرافيا السورية ,والتي ارتسمت تاريخيا وتجسدت بأبهى صورها في العلاقة مع الأخ والصديق الرئيس مسعود البارزاني الذي نخصه بتحية مستحقة عما قام ويقوم به لصالح قضية شعبنا” .

وأوضح “إنه الغد الذي يواجه ظلامية الإرهاب الذي يمارسه النظام ومرتزقته وزبانيته ورعاتهم الاقليميين بنفس القوة التي يواجه بها التكفير والتطرف المتمثل بداعش وأخواتها , والرعاة والمحرضين والممولين”.

وتابع: “إن مواجهتها تبدأ من الموقف , وتمر بالعمل السياسي الداخلي والإقليمي والدولي , ونترجمها في الميدان الذي لم نتركه  , وسيتصاعد عملنا فيه في قادم الأيام التي ستحمل البشائر … ونترك للأرض الكلمة الفصل”.

وأجاب “لمن يتساءل لماذا تيار الغد اليوم ؟ نقول : أصبتم … لأننا تأخرنا فعلاً, ولكننا لم نفوت الفرصة ولا البوصلة الوطنية …  وليكن تيارنا هدية العيد الخامس لثورة شعبنا الذي عانى ما عاناه من قتل وتشرد ضاق العالم عن حمله”.

وعاهدٌ ووعد “أن غدنا لن يشابه أمسنا ، واليوم ويدنا ممدودة للجميع وأبوابنا مفتوحة كقلوبنا وإن الغد لناظره قريب”.

إيلاف

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق