شدد تيار الغد السورى المعارض على أن الحل السياسى يجب أن يؤدي إلى نقل السلطة من الأسد وأعوانه إلى هيئة انتقالية حاكمة ذات صلاحيات كاملة تأخذ البلاد نحو الانتقال الديمقراطي، ومحاربة الإرهابيين المتطرفين، والبدء بإعادة الإعمار.
وأكد أن أي شئ أقل من الانتقال الكامل بدون الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء الشعب هو ليس حلًا.
ولفت فى بيان بمناسبة مرور 5 سنوات على الثورة السورية إلى أنه سوف تتعرض المعارضة لضغوط من أجل القبول بحلول لا ترقى لطموحات الشعب السورى وتضحياته، مؤكدا أن مقاومة تلك الضغوط تتطلب تضافر السوريين بقواهم الشعبية والعسكرية والسياسية وتوحيد وتنسيق الجهود النضالية في هذا الوقت، باعتبار أن ذلك أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وذكر البيان أن الذكرى الخامسة للثورة السورية تمر ضمن أوضاع بالغة في الحساسية، غير أن نضالات السوريين وتضحياتهم خلال خمس سنوات أفشلت محاولات نظام الأسد الديكتاتوري وداعميه الإقليميين والدوليين في قمع هذه الثورة المباركة.
وأوضح أن هناك ساحة أخرى للنضال تتمثل فى الساحة السياسية، ولكن دون أن يجب أن يسمح للنظام وداعميه في الحصول على ما لم يستطيعوا الحصول عليه بقتل نصف مليون مواطن، وجرح مليون، وتهجير ملايين آخرين.
وذكر البيان أن تيار الغد السوري الذى تم إعلانه مؤخرًا بالقاهرة هو تنظيم منبثق عن الشعب وثورته، ورهاناته هي الوصول إلى أهداف الثورة السامية في الحرية والكرامة للشعب، والانتقال إلى دولة ديمقراطية تعددية تحترم سيادة القانون، وحقوق الإنسان والمرأة، والمساواة بين كافة أطياف الشعب السوري بغض النظر عن العرق أو الطائفة أو الجنس، سعيًا الى بناء دولة معتدلة حيادية تجاه كافة أبنائها لا يوجد فيها تطرف وتكفير وأيديوجيات ظلامية تصطدم مع المجتمع المحلي والدولي. وموحدة تمارس سيادتها على 185000 كم2، وتعتمد اللامركزية الإدارية من أجل تحسين الخدمات للمواطنين ينتخب فيها المسئولين بشكل حر وشفاف، ويضعون نصب أعينهم خدمة الشعب ومصالحه العليا، وتأمين أفضل مستوى من التعليم والرعاية الصحية، والتطور العلمي والثقافي وتحقيق الازدهار والثروة لصالح الشعب.واختتم البيان بالتأكيد على أن انتصار الثورة السورية وتحقيق أهدافها هو لمصلحة كافة أطياف الشعب السوري، مقرا بأن التحديات كبيرة ولكن بوحدة ودعم الشعب السوري لها سوف تنتصر وتحقق أهدافها من أجل غد مشرق مزدهر.