قد يكون الحديث عن تيار سياسي جديد بعد خمس سنوات من عمر الثورة السورية ومع دخول عامها السادس أمرا غريبا أو صادما بالنسبة للكثيرين الا أن هذا التيار تيار الغد السوري ليس وليد اللحظة انه وليد عمل سنوات بين مجموعة من الناشطين والمعارضين وعشرات المثقفين والتكنوقراط والنساء من مختلف الطوائف والاعراق يشبهون بعضهم البعض ويشبهون السوريين ويحلمون بسوريا المستقبل سوريا المدنية الديمقراطية سوريا دولة المواطنة والحرية كما نريدها .
قررنا تنظيم أنفسنا في شكل تيار سياسي حقيقي وعصري،فالمجتمع المنظم هو وحده الذي يمكن أن يقوم بالمهمات المطلوبة والضرورية عبر خطوات متراكمة باتجاه الحدّ من تأثير الخارج وتدخلاته و إسقاط الاستبداد بكافة أشكاله من أجل بناء سوريا الجديدة.
الظروف كانت لا تسعفنا للانطلاق رغم انعقاد العزم ورغم العمل الذي لم ينقطع ولم يتوقف الى ان حان الوقت ..باتجاه لحظة القطاف وتحقيق الامنيات
أن تشكيل تيارات و أحزاب وقوى سياسية جديدة ومحاولة ان تكون متماسكة قدر الامكان ليس بدعة لان محاولة التاثير والفعل في الحالة الراهنة تنبع من قوتنا ووحدتنا وتماسكنا وتقديرنا الصائب للمواقف والاحداث والاخطار التي تحيق بنا وتنبع من فهمنا وتفهمنا واصرارنا على التأثير في قرارات الدول وكيفية مخاطبتهم لإيقاف القصف وحماية السوريين وايجاد الحل الذي يطالب به السوريون، و جلب الدعم الكافي واستعادة البلد وإعمارها وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة….
و ستكون يدنا ممدودة للجميع لنحاول خدمة الشعب السوري والبدء في تنظيم عملنا و إنجاز درجات مهما اتسمت بالبساطة لكنها ستكون على قدر المسؤولية في اداء مهمات اللحظة الراهنة .