في مواجهة الأوهام وقوى التطرف والتداخلات الدولية والاقليمية

،، حلا  يضمن  وحدة سوريا   وانتقالها  لدولة  مواطنة ،،، 

اليوم  وواقع  سوريا يسوده  الدمار والقتل والتشريد  و لا يحدده  سوى  القوى  التي تتدخل  به  وتسرق  قراره ومستقبله  ، وتسمح   لكثير  من القوى  والدول العبث بها  باسم  اختلاف  المعارضة  ، وواقع  القوى الإسلامية  التي تتصدر الميدان  وتصدر خطابا  لا يطمأن مكونات  المجتمع  السوري ، وتعنت  هذا  النظام المجرم   وبروز  ايران دولة  تهدد  المنطقة  وتحاول تفتيتها  بمشروع  طائفي  ماورائي  ثأري ، وبروز الأرهاب وتفشيه  مما يشكل  مادة  تدخل عالمي   .

تدخل  المسالة السورية  مرحلة خطرة وحرجة  لن  ينقذها منها  إلا  أجماع السوريين  ووحدتهم  على وطنهم ،،، ولكن  ،،،؟

وحدة  السوريين  واجماعهم  على وطنهم  .

هذه المقولة التي يرددها  كثيرون  ، إلا  انهم  ما ان  يلفظونها  حتى تتبخر  تحت واقع  من العنجهية  والترف والحماقة .

على ماذا  يتوحد  السوريين  ،  وما هو  برنامج  وحدتهم  وكيف يستطيعون  احراج  هذا العالم  الذي لا يفهم سوى  لغة المصالح  ، وما الذي  يسمح  لهذا  العالم بالعبث  بالمسالة  السورية  ويكبد  أهلها  ثمنا  باهظا  من القتل  والتدمير  والتشرد ؟.

هل  من تسوية  تاريخية  تواجه  السوريين  وعليهم ادراك  جوهرها  ودخول  مناخها  ،  وهنا  تعني  التسوية التاريخية   مناخ  من المصالحة مع الذات  وتلمس  مواقع  الخطر  وفهم  دخول  العفن  والاحتراق  كي ننتج مستقبلا  يتجه  للاشراق  والتعايش ، بمعنى  المساومة كي  نتقدم  للامام  وعدم  العودة  للوراء  ، بمعنى  نبش اخطاء الماضي  وعفنه  ودمائه وتضحياته  وحماقاته  كي  لا  نرجع  اليه  .

بهذا المعنى يجب  ان يفهم  الحل السياسي  الذي  يجب  ان يتنطح  السوريون  اليه  ،  بمعنى  نضال  شرس وعنيف  بالخطاب  واللغة  والممارسة  على الأرض  كي  يتوافق السوريون  على هذا  الوطن وابعاد  كل الايادي التي تحاول  وقف هذا التوافق  ، بل ليتلمس السوريين  ويواجهوا شعورهم  انه آن  الآوان  لتوافقهم على  حل  لا يفرط بالتضحيات  التي  بذلت  من اجل  حريتهم كرامتهم  وتوحدهم  على الدولة  التي  يجب على المجتمع  الدولي  ضمان  الانتقال  اليها  ، ما من  خيار  سوى  هذا التوافق  والتوحد  على حل سياسي يجمعون عليه  ويحمونه  على الأرض  ويطالبون  المجتمع  الدولي  بتطبيق  قراراته  التي يجب أن يلزم نفسه بها  ،  بهذا المعنى  ، يكون  اجماع السوريين  للجلوس  مع  عدوهم  وهم يحملون  خطاب  المستقبل  ووحدة مكونات المجتمع  المضمونة والمكفولة  والاستعداد  لنزع   كل  ما اورثته  هذه الحرب من امراض وضغائن وموبقات  ، وذلك بفضحها  ليس للثأر بل  كي  لا نعود اليها  . 

هل  هذا الفهم العملي  لتوافق المعارضة  ، وما يدبج له من مؤتمرات  ولقاءات   قائم ،،، ام  انه  حالة  من العبث والفراغ  يتصدى لها  الفاشلون  والواهمون  والمزيفون . .

اعتقد  ان هؤلاء  يجب ان  يبعدوا  عن  واجهة  ثرثرات  الحل السياسي  ،  فهم  فاشلون مجربون  وعليهم  ان ينزوا   واذا امتلكوا  وطنية  ان يدفعوا   للتوافق  دون عقد  الزعامة والترأس .

لهذا  فأن لقاء   لا يدرك  السوريون  به  ضرورة توافقهم  ، وبناء مؤسستهم  القائم  على  رؤية  واقعية صحيحة ، وشفافية  خطواتهم وسلوكهم  النابعة  ومن وعي   الفجيعة ونزيف  الدماء  ستبقى  لقاءات  لاجترار  الادعاء  والسير  في تيه  الألم   .

حل  يحمل  مطالب  أولية  :

1 ـ  وقف  العنف  ،  وهنا  اهمية  تلاحم قوى الحل سياسيا وعسكريا  .

2 ـ تشكيل  حكومة  انتقالية  لفترة مؤثثة وبصلاحيات  كاملة  لانتاج دستور  ،  وتحديد فترة انتخابات برلمانية .

3 ـ اعادة  بناء  المؤسسات بطريقة وطنية  وديمقراطية  وعلى رأسها الجيش والامن   .

4 ـ  معالجة نتائج  الحرب  وما  سببته من آثار انسانية  واجتماعية  .

لهذا  فأننا  بتيار  الغد  السوري  نرى  ان الوقوف  امام خمس سنوات  من  الارتجال والارتهان  ورد الفعل بالسياسة  ادت  لضياع  قرارنا الوطني  وفقدان سيادة سوريا  ولهذا  فان رافعة  لأحياء  المشروع الوطني وحشد  السوريين  لتوافقهم  على برنامج  وطني وحل  سياسي  لا فرط  بالتضحيات  ووحدة سوريا  ومكوانتها بدولة حديثة  امر  يشكل مهمة ملحة  وحالة استنفار وطني  ،  بلغة جديدة وثقافة وطنية  بمواجهة هذا السعار من التطرف  والخطاب  الطائفي البغيض.

زكريا السقال عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري 

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق