لم أكن إلا مع حقوق الاخوة الكرد ، كما أعتقد ان أي حر هو مع حقوق الأخوة الكرد القومية والثقافية والتساوي بالمواطنة والحقوق والواجبات
كم أنني اقر ان هناك ظلما طال الأخوة الكرد ، جراء حكم الأستبداد وسلطات الحزب الواحد والطاغية الأوحد .
إلا ان قضية الحقوق ، لا يستفرد بها ، كما أنها لا تستغل الظروف العامة للبلد والأزمة التي تحيط بها والظروف المعقدة للكثير من التداخلات بها .
حيث دائما الشعوب تسعى للسيادة والأستقلال ، التي لا تكون دون تعميق الحقوق وسيادة القضاء والقانون الذي يحمي هذه الفيسفساء ومكوانتها الثقافية والقومية والعقائدية بسلطة الدستور .
أما ان يسعى فصيل ما او مكون ما للستفراد واستغلال الظروف ، وكأنه يريد لهذا الواقع وبؤسه اكثر تعقيدا من خلال الأستفراد بحل منفرد لا يعمل إلا على زيادة الصراع وتفتيت بنى المجتمع الذي يعمل الاستبداد ونظامه وحلفائه على تسعير نيرانها وتذرير بنى المجتمع السوري وإدخالهم آوار حرب لا يخرجون منها .
من هنا فأن قرار حزب byd الاستفراد مستغلال ظروف البلد واعلان قيام فدرالية فهو قرار لا عقلاني ولا يخدم سياق الخلاص من الأزمة والعمل على سيادة سوريا الثورة التي تعني اعادة صياغة سوريا بلد ديمقراطي يعالج الحقوق ويسيج مناخ تعايش مكوناته وحقوقهم ضمن وطن ديمقراطي يسوده القانون ويطبق اللامركزية الأدارية ويوسع دائرة شؤون الادارة والتنمية .
فالفدرالية ،، هذا المطلب الذي لا يمكن تطبيقه دون سيادة ومركزية الدولة وتفهم اللامركزية الأدارية كحالة اغناء وتنمية ،،، سيكون كمن يبني احلام قصر دون اعمدة ودون قواعد .
والانكى انه يفجر صراعا مع أخوة الارض والتاريخ ويكون كمن يقدم للطاغية ذرائع وقوائم طغيانه على طبق من ذهب
لا يمكن ، الأستفراد والتسلق على الحقوق دون تحقيق الهدف المركزي والسامي وهو رحيل الطاغية وسيادة الدولة التي تتطلب جهودا متضافرة وتوافق على وحدة الارض وحقوق المكونات الخاصة والعامة بأطار الدولة .
لهذا نرجوا من الاخوة الكرد ومن byd التفكر والتبصر والتراجع عن هكذا مغامرات لا تقيم للشركاء اية وزن واية تفاهم ومراجع ، لأن الشعب السوري الذي يضحي من اجل اعادة الحياة الكريمة الحرة بدولة تصون هذه الكرامة والحرية بدستور وقضاء وقانون ،، لن يتعامل مع هذه المغامرة ولن يقبل بالاستفراد بوطنه .
زكريا السقال : مدير مكتب الدراسات في تيار الغد السوري