ارتكب نظام الأسد بالأمس مجزرة جديدة تضاف إلى سجله الطويل من الجرائم البشعة التي لا تنتهي. وقد ذهب ضحية قصف الاسد للمدارس والمستشفيات في دير العصافير في غوطة دمشق الشرقية العشرات من الشهداء والجرحى نساء وأطفالا ورجالا.
الفرق فيما يتعلق بهذه المجزرة عما قبلها، أنها تأتي في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن تكريس اتفاق لوقف الأعمال العدائية، وبعد قرار جديد لمجلس الأمن يمنع استهداف المدنيين، وبين جولتين من مفاوضات السلام في جنيف.
إن نظام الأسد بارتكابه هذه المجزرة يرسل رسالة إلى الشعب السوري والمجتمع الدولي أنه غير معني بعملية السلام والحل السياسي، وأنه يرسل وفوده إلى جنيف للنفاق وتضييع الوقت فقط.
تيار الغد السوري يعلم أن الأسد لا أمان ولا عهد له، لذلك أعلن التيار في موتمره التأسيسي أن الثورة السورية لن تسقط البندقية، وثبت صواب هذه الرؤية.
إن الشعب السوري له كل الحق في الدفاع عن نفسه، وحتى ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية يوجد بند يسمح على الخروقات والاعتداءات، وطالما أن الاسد يعتدي، فإن الشعب سوف يدافع.
أما الحل السياسي فإنه لا يتوقف على المعارضة التي أعلنت بكل وضوح أنها مع التنفيذ الكامل لبيان جنيف، إنما يتوقف على الاسد الذي عليه أن يتنحى ويسلم السلطة إلى هيئة انتقالية حاكمة ذات صلاحيات كاملة، مع الحفظ الكامل لحق شعبنا الذي لا يسقط بالتقادم في محاسبته وأعوانه على ما اقترفت أيديهم من جرائم ضد الإنسانية و جرائم حرب.