كشفت وثائق بنما المسربة، عن تفاصيل استغلال عائلة الأسد وأقربائهم، لاقتصاد البلاد، حيث أسس الملياردير السوري رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، شركة “سيرياتيل” الخاصة بخدمات الهاتف المحمول في عام 2002، وحصل على نسبة 10 % منها في سوريا ونسبة 63 % لشركة وهمية قام بتأسيسها في جزر العذراء البريطانية تحت مسمى “دركس”.
وجاءت هذه التسريبات ضمن وثائق حصلت عليها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الاستقصائية الألمانية من مصدر مجهول، ويصل عددها إلى 11 مليون وثيقة خاصة بشركة “موساك فونيسكا” التي تعد من الشركات الرئدة في مجال الخدمات القانونية عالميا والتي أسسها محامي ألماني وآخر بنمي في بنما.
وتوضح هذه التسريبات حقيقة التزاوج بين المال والسياسة في سوريا، حيث أوردت تفاصيل حول الملياردير مخلوف الذي يسيطر على مفاصل اقتصاد البلاد لكونه ابن خال بشار الأسد، والتي تمتد استثمارات شركاته في قطاعات البترول والاتصالات.
وتحدثت الوثائق أيضاً عن العميد حافظ مخلوف – شقيق الملياردير رامي مخلوف – الذي كان مسؤولاً عن الاستخبارات والأجهزة الأمنية، مشيرةً إلى استخدامه لنفوذه في السلطات لمساعدة شقيقه الأكبر في القضاء على منافسيه.
وأوضحت الوثائق أن كل من رامي وحافظ تم استهدافهم من قبل المجتمع الدولي في الآونة الآخيرة بسبب دورهم في دعم نظام الأسد.
وبحسب ما جاء في الوثائق، فقد تمكن حافظ مخلوف من الحصول على مبلغ 4 مليون دولار كانت في حسابات سرية خاصة به في البنوك السويسرية، مشيرة إلى أنه فقد منصبه الحكومي في 2014 بعد شائعات عن تناحر وصراع داخلي ويعتقد أنه فر إلى بيلاروسيا.
“وثائق بنما” تكشف استغلال الأسد ومخلوف للاقتصاد السوري
تعليقات الفيسبوك
اضف تعليق